قال الكاتب الصحفي ياسر رزق إن المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق يبدو حزيناً، بعد أجري معه إتصالا هاتفيا، مضيفا ان رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان يبدو أيضا عاتباً، بعد ما حديثه معه عدة مرات في مكالمات تليفونية متكررة. وأوضح أن حزن المشير طنطاوي له ما يبرره، وكذلك عتاب الفريق، فما يكون الاتهام بالقتل والفساد هو جزاء من تصدى للقتلة ولصوص الأوطان، مضيفا أن للحزن والعتاب أسباب أخرى! وأضاف أنه من الغريب -وفق ما استشعره من مكالماته مع المشير وعنان- أن تكون تهمة المشير طنطاوى تحديداً فى نظر البعض من دعاة الدولة المدنية، التى لا هى دينية ولا عسكرية، أنه أوفى بعهده للشعب، وسلم السلطة لمن اختارته الجماهير، وأن يكون قبوله والفريق سامى عنان قرار رئيس الجمهورية بإعفائهما من منصبيهما، وتنفيذهما القرار دون مقاومة أو عصيان، مدعاة للسخرية منهما، من جانب البعض الذين كانوا يهتفون حتى وقت قريب بسقوط حكم العسكر، وللمقارنة بين موقفهما وموقف المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، فى الأزمة الأخيرة. وسرد "رزق" في مقاله المنشور بجريدة المصري اليوم في العدد الصادر صباح الاحد، أنه عرف أن المشير طنطاوى بعد أيام من تركه منصبه سأل أحد معاونيه السابقين:لماذا يا فلان لم يخرج الجيش إلى الشارع رافضاً إقصائى؟، فرد القائد السابق: لأنك يا سيادة المشير استجبت للقرار ولم تأمره بالنزول.. فابتسم المشير وقال له: برافو عليك.. هذا هو السبب!. وأضاف "رزق" منذ أيام سألت الفريق سامى عنان:لماذا استجبت والمشير طنطاوى لقرار الرئيس فى هدوء، ولم تقولا له مثلاً إنه لا يحق له إلغاء الإعلان الدستورى المكمل، ومن ثم لا يملك تغيير قيادة الجيش؟، فرد الفريق بهدوء: نحن نظرنا للمصلحة العليا للبلاد. تخيل ما الذى كان يمكن أن يحدث لو رفضنا القرار، وما الذى كان يمكن أن يحدث لو نزل الجيش إلى الشارع من جديد، نحن تربينا فى مؤسسة وطنية منضبطة، تضع مصلحة البلد فوق أى اعتبارات شخصية.