ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الخميس، أن وزارة الأمن الداخلي في الولاياتالمتحدة، طالبت جميع الوزارات والوكالات الحكومية الأمريكية بأن تزيل من جميع أنظمة تكنولوجيا المعلومات برنامج الحماية كاسبرسكي، الذي تنتجه شركة كاسبرسكي لاب التي تتخذ من موسكو مقرا. وأوضحت الهيئة أن الخطوة تأتي في إطار قلق الوزارة من صلات بين مسئولي شركة كاسبرسكي ووكالات الاستخبارات الروسية، لافتة إلى أنها تأتي قبل تصويت مرتقب خلال أيام بمجلس الشيوخ الأمريكي على فرض حظر على استخدام منتجات الشركة من قبل أجهزة حكومية. وكانت شركة كاسبرسكي لاب قد دأبت على نفي وجود أي صلات مع الكرملين، لكن هذا الأمر دفع عددا من المتاجر الأمريكية للتراجع عن بيع منتجات الشركة الروسية. وبحسب بي بي سي، يستخدم نحو 400 مليون مستهلك حول العالم منتجات كاسبرسكي، لكنها فشلت في أن تصبح مصدرا هاما لتزويد الحكومة الأمريكية بالبرمجيات. وأمهلت القائمة بأعمال وزير الأمن الداخلي الأمريكي إلين ديوك، المكاتب الحكومية 90 يوما للبدء فورا في إزالة البرامج الروسية واستبدالها بأخرى. وقالت في بيان رسمي أوردته "بي بي سي" مقتطفات منه: "تشعر الوزارة بقلق من علاقات بعض مسؤولي كاسبرسكي مع المخابرات الروسية ووكالات حكومية أخرى". وأضافت "هناك خطر من أن الحكومة الروسية يمكنها، سواء بمفردها أو بالتعاون مع كاسبرسكي، الاستفادة من طرق الدخول التي توفرها منتجات كاسبرسكي والإضرار بمعلومات فيدرالية وأنظمة معلومات تؤثر مباشرة على الأمن القومي الأمريكي". "مزاعم باطلة": ومن ناحيتها أعربت شركة كاسبرسكي عن خيبة أملها من القرار، وقالت إنها ستحاول إثبات أن هذه المزاعم لا أساس لها. وقالت الشركة في بيان "لم تقدم أي جهة أو أي منظمة أية أدلة موثوقة لأن الاتهامات تستند إلى مزاعم باطلة وافتراضات غير دقيقة". وكان موقع بلومبيرج الإخباري قد ذكر منذ ما يقرب من شهرين، أنه اطلع على رسائل إلكترونية بين الرئيس التنفيذي يوجين كاسبرسكي وكبار موظفي الشركة، تشير إلى مشروع سري للأمن على الانترنت طلبه على ما يبدو أحد أجهزة الاستخبارات الروسية. وأشارت الوكالة إلى أن الأدوات لا تستهدف فقط الهجمات عبر الانترنت، بل تحصل أيضا على معلومات عن القراصنة الذين يقفون وراءها، ومن ثم تنقلها إلى أجهزة الاستخبارات الروسية.