طالبت وزارة الأمن الداخلى الأمريكية، اليوم، جميع الوزارات والوكالات الحكومية الأمريكية بأن تزيل من جميع أنظمة تكنولوجيا المعلومات برنامج الحماية «كاسبرسكى»، الذى تنتجه شركة كاسبرسكى لاب التى تتخذ من موسكو مقرا، معربة عن قلقها من صلات بين مسئولى الشركة ووكالات المخابرات الروسية. وأمهلت إلين ديوك، القائمة بأعمال وزير الأمن الداخلى الأمريكى، المكاتب الحكومية 90 يوما للبدء فورا فى إزالة البرامج الروسية واستبدالها بأخرى. وقالت ديوك فى بيان رسمى، إن «الوزارة تشعر بقلق من علاقات بعض مسئولى كاسبرسكى مع المخابرات الروسية ووكالات حكومية أخرى»، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى». وأضافت ديوك أن «هناك خطر من أن الحكومة الروسية يمكنها، سواء بمفردها أو بالتعاون مع كاسبرسكى، الاستفادة من طرق الدخول التى توفرها منتجات كاسبرسكى والإضرار بمعلومات فيدرالية وأنظمة معلومات تؤثر مباشرة على الأمن القومى الأمريكى». ودأبت كاسبرسكى لاب على نفى وجود أى صلات مع الكرملين، لكن المزاعم دفعت عددا من المتاجر الأمريكية للتراجع عن بيع منتجات الشركة الروسية. ويستخدم نحو 400 مليون مستهلك حول العالم منتجات كاسبرسكى، لكنها فشلت فى أن تصبح مصدرا مهما لتزويد الحكومة الأمريكية بالبرمجيات. من جانبها، أعربت شركة كاسبرسكى عن خيبة أملها من القرار. وقالت فى بيان: «لم تقدم أى جهة أو أى منظمة أية أدلة موثوقة لأن الاتهامات تستند إلى مزاعم باطلة وافتراضات غير دقيقة». بدورها، قالت السفارة الروسية فى واشنطن إن قرار الحكومة الأمريكية «مؤسف» ويؤخر تحسين العلاقات الثنائية. وقبل شهرين، ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية أنها اطلعت على رسائل إلكترونية بين الرئيس التنفيذى يوجين كاسبرسكى وكبار موظفى الشركة، تشير إلى مشروع سرى للأمن على الانترنت طلبه على ما يبدو أحد أجهزة المخابرات الروسية. وأشارت بلومبرج إلى أن الأدوات لا تستهدف فقط الهجمات عبر الإنترنت، بل تحصل أيضا على معلومات عن القراصنة الذين يقفون وراءها، ومن ثم تنقلها إلى أجهزة المخابرات الروسية. وتخوض إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب صراعا ضد ادعاءات بأنها كانت على اتصال مع مسئولين روس خلال الانتخابات الأمريكية العام الماضى.