قالت الدكتورة سعاد صالح، رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن حرمان الأنثى من الميراث ليس موضوعًا جديدًا ولكنه متواجد منذ أيام الجاهلية قبل الإسلام، والميراث كان محصورًا في الذكر حتى لو كان طفلاً حتى يصبح رجلاً يُدافع عن القبيلة. وأضافت «صالح» خلال لقائها ببرنامج «هنا العاصمة» المذاع على قناة «سي بي سي» أن الله سبحانه وتعالى حفظ حقوق المرأة في القرآن الكريم عندما ذكر نصيب الأنثى في سورة النساء، بقوله: «لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا». وأشارت رئيس قسم الفقة المقارن بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أن الميراث علم مستقل وبه أحكام كثيرة جدًا منها الحجب والمنع والحرمان، وإنه لا أحد يملك ان يتصرف في نصيب أحد لأنه نظام شرعه الله إجباري، ولا أحد يحق له في التلاعب بعد وصية الله. وأوضحت أن الذي يحتل ورث أحد او يأكل أموال اليتامى ظلما له عقاب شديد في الآخرة، مستشهدة بقول الله تعالي « انَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَال الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونهمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا»، مضيفة أن الأم للأسف لها دخل في حرمان الفتيات من الميراث، لانها تتعصب بالحفاظ علي حقوق الأولاد فقط. ولفتت إلى أنه في بعض الاحيان هناك مساواة بين حق الرجل والمرأة في الميراث، منوهة إلى أن هناك فرقًا بين الهبة والميراث والوصية، خاصة أنه لا وصية لوارث.