نشرت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها نص بيان أمريكي كويتي مشترك بمناسبة زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال البيان إن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح ترأس مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون الجولة الثانية للحوار الاستراتيجي الأمريكي الكويتي. وأضاف البيان أن الحوار يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات الدفاع والأمن والتجارة والاستثمار والتعليم والعلاقات القنصلية والجمارك وأمن الحدود. وجدد البلدان التزامهما بتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، بما في ذلك العمل على هزيمة تنظيم داعش والتنظيمات المتطرفة الأخرى. وأوضح البيان أن الجانبين ناقشا أهم القضايا السياسية التي تفرض نفسها على المنطقة، وعلى رأسها الخلاف بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى، حيث كررت الولاياتالمتحدة تقديرها للوساطة الكويتية في هذا الشأن، ودعوتها مع الكويت أطراف الأزمة للوصول إلى حل سريع عبر الحوار. وأعربت الولاياتالمتحدة عن تطابق رؤيتها مع الكويت بشأن ضرورة وحدة مجلس التعاون الخليجي في مواجهة تحديات عدة تواجه المنطقة. وناقش الجانبان أيضًا السلوك المستفز لإيران والحرب المستمرة في سوريا والصراع في اليمن وليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط. ودعا البلدان المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغط على كوريا الشمالية لوقف أنشطتها المضرة بالاستقرار، والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي. وجددت الولاياتالمتحدة التزامها بأمن الكويت، واتفق الطرفان على تسريع وتيرة استيعاب الكويت للمعدات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك إدخال المقاتلة الأمريكية "إف إيه 18 سوبر هورنيت" إلى الخدمة في القوات الجوية الكويتية. واتفق البلدان على التشارك في المسئولية عن مكافحة الإرهاب، وتعهعدت الولاياتالمتحدة ببذل مزيد من الجهد لتحديث المنشآت العسكرية، عبر البعثة العسكرية المشتركة الأمريكيةالكويتية. وحول التعاون الأمني، اتفق البلدان على اتخاذ مزيد من الإجراءات لمنع تمويل الإرهاب، وزيادة تبادل المعلومات، والحيلولة دون وجود ملاذ آمن للمتآمرين. وناقش الطرفان ضرورة إعادة الاستقرار للمناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش، والحيلولة دون تدفق المتطرفين الأجانب إلى المنطقة، وأعربت الولاياتالمتحدة عن استعدادها لتعزيز أمن الإنترنت في الكويت. و استعرض البيان ما اتفق عليه الجانبان من تعزيز التعاون في مجالات أخرى كالتعليم والاستثمار والعلاقات القنصلية والجمارك وأمن الحدود.