تشهد أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار عمليات قتل وحرق وتهجير على مدى اليومين الماضيين من قبل الجيش الحكومي والأغلبية البوذية. وقالت قناة "سكاي نيوز"، اليوم السبت، إن جنودا في جيش ميانمار، أطلقوا النار على المئات من مسلمي أقلية الروهينجا الفارين من المعارك في ولاية راخين شمال غربي البلاد. وأضافت أن الجنود استخدموا مدافع الهاون والرشاشات الثقيلة في استهداف المسلمين الذين كانوا في طريقهم إلى بنجلاديش المجاورة، ووقع إطلاق النار عند مركز جومدوم الحدودي، حيث تجمع القرويون الفارون منذ الجمعة. وتجمع السبت نحو 2000 من النساء والأطفال من الروهينجا على الحدود مع بنجلادش، لكن السلطات في ميانمار رفضت السماح لهم بالعبور. واندلعت المواجهات الجمعة في أعقاب هجمات شنها متمردون من الروهينجا على 30 مركزا أمنيا وعسكريا بولاية راخين، حسب السلطات. وأوضحت قناة سكاي نيوز أن السلطات في ميانمار أعلنت مقتل 77 على الأقل من المتمردين الروهينجا خلال الاشتباكات، في أعلى حصيلة للقتلى تسجل في يوم واحد منذ ظهور "جيش أراكان لانقاذ الروهينجا" العام الماضي. وتؤكد هذه الحركة أنها تقاتل دفاعا عن الروهينجا في وجه اضطهاد قوات الأمن والغالبية البوذية في راخين متهمة الطرفين بالسعي إلى طرد الروهينغا من الولاية. ولا تعرف السلطات في ميانمار بالمسلمين في الولاية وتعتبرهم مهاجرين غير مرغوب بهم، وتقول الأممالمتحدة إن الروهينجا التي يصل عددها إلى مليون، تعد الأقلية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم. في السياق ذاته، نشرت وكالة أنباء أراكان، الناطقة باسم أٌقلية الروهينجا، على حسابها بموقع "تويتر" مقاطع فيديو تظهر فيها جثث ملقاة في الطرقات، بينما يقوم آخرون بحفر قبور لدفنها، وأشارت الوكالة إلى الكثيرين من الأقلية المضطهدة فروا إلى الجبال والمرتفعات هربا من عمليات القتل، فيما اضرم بوذيون من الأغلبية النار في منازل أقلية الروهينجا.