قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب أن يغتنم الإنسان العشرة الأوائل من ذي الحجة فهذه أيامًا مباركات يكون الثواب فيها متضاعف وعظيم، لافتًا الى أن هذه الأيام بها نفحات عظيمة يستطيع الإنسان أن يتقرب فيها إلى المولى عز وجل ويصل إليه من أقرب طريق حتى أن كثيرًا من العلماء قد نصوا على أن هذه الأيام أفضل من العشر الأواخر من رمضان. وأضاف "ممدوح" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أنه يجب أن يتقرب العبد فى مثل هذه الأيام الى المولى عز وجل بكل ما يستطيع من الطاعات حيث ورد فى الحديث الشريف أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إَِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ) ، مُشيرًا الى أن مصطلح العمل الصالح فى الحديث هنا مُطلق وغير محدد على عملًا معينًا فيستطيع الإنسان فى مثل هذه الأيام أن يصوم ويخرج من صدقات وأن يصل رحمه ويبر والديه ويكثر من الذكر والصلاة ومن قراءة القرآن الكريم. وتابع قائلًا: "على العبد فى مثل هذه الأيام أن يهتم بتصفية قلبه وصدره من الضغائن والحقد والكراهية والشر وأن يتوب توبة صادقة نصوحة عامة من كل ذنبًا اقترفته يداه".