قال الدكتور رائد العزاوي، المحلل السياسي العراقي وأستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، إن "زيارة مقتدى الصدر، الزعيم الشيعي العراقي، لدول الخليج واستعداده لزيارة مرتقبة للقاهرة، تأتي من منطلق الانفتاح على العرب". وأوضح "العزاوي"، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أنه "فيما يخص زيارة "الصدر" لدولة الإمارات العربية المتحدة فإنها جاءت بعد فترة من الاتصالات غير المباشرة بين قيادتين في التيار الصدري وعدد من المسئولين الإماراتيين وبتنسيق مع كل من المملكة العربية السعودية والكويت ومصر"، مشيرًا إلى أن مقتدى الصدر يعي جيدًا أهمية دور الإمارات العربية ويعلم أن الإمارات تقف على مسافة واحدة من العراقيين جميعا وأنها لا تملك أي أجندة سياسية في العراق بقدر أنها تريد ضمان وحدة وسيادة العراق وضمان عدم تدخل تركيا وإيران. وأضاف المحلل السياسي العراقي أنه منذ أن دخل التيار الصدري كقوة سياسية عراقية فاعلة في المشهد أنفتح على الحاضنة العربية وكان لمصر دور مهم في دعم توجهات مقتدى الصدر وساهمت مصر في تهيئة الأجواء بين الصدر وبين الإمارات والسعودية في وقت مهم وحرج تعيشه المنطقة العربية بعد قرار المقاطعة لقطر بسبب مواقفها اتجاه أمن الخليج ومصر. وأكد "العزاوي"، أن الزيارة مهمة ومتوقع أن تكون مثمرة للإماراتيين أولًا وللعراقيين وأيضًا للمنطقة ومصر، حيث إن هناك توجها كبيرا لأن تكون محطة الصدر المقبلة هي القاهرة. يذكر أن رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر قام بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التقى خلالها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وذلك بعد أسبوعين على زيارة نادرة قام بها إلى السعودية، وأعلن مكتب الصدر عن زيارة مرتقبة للقاهرة.