قدم وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين اليوم الإثنين اعتذارا إلى الشعب عن التقصير في اكتشاف عبور جندي كوري شمالي في بداية الشهر الحالي للحدود المدججة بالسلاح، وأعلن عن اتخاذ إجراءات عقابية بحق المسئولين عن هذه الحادثة. وقال كوان - في تصريح في مؤتمر صحفي عقده في وزارة الدفاع في سول اليوم ونقلته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية - إنه يعترف بأن تسلل الجندي الكوري الشمالي يظهر على ما يبدو فشل الأمن والعيوب في نظام الإبلاغ في حالات الطوارئ..معربا عن اعتذاره العميق عن التسبب في القلق. وقد ظل الجيش الكوري الجنوبي يتعرض لانتقادات عنيفة لفشله في اكتشاف عبورالجندي للحدود في الثاني من أكتوبر الجاري، خاصة بعد الكشف عن أن الجندي الكوري الشمالي تم أخذه إلى الحجز فقط بعد طرقه على مدخل وحدة بخط المواجهة فى القسم الشرقي من الحدود. وفي البداية، قال مسئولون عسكريون كوريون جنوبيون انه تم رصد الكوري الشمالي من خلال كاميرات المراقبة وتم منحه الأمان، لكن فريق تحقيق مشترك اكتشف أن المنشق شق طريقه من خلال سياج الأسلاك الشائكة التي تفصل بين الكوريتين. وقال وزير الدفاع كيم انه سيعاقب بشدة القادة العسكريين وكبار المسئولين على خلفية الحادث والتحقيق بدقة في عيوب نظام الأمن والإبلاغ. ووفقا لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية، فإن عددا من كبار الضباط وأصحاب الرتب المتوسطة سيواجهون إجراءات تأديبية لمحاولتهم، بجانب أسباب أخرى، التغطية على ملابسات عبور الجندي. وجاءت الخطوة الأخيرة بعد أن وجه الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك الأسبوع الماضي لوما لوزير الدفاع بسبب التراخي في الانضباط العسكري وحثه على معاقبة المسئولين عن الحادث الذي يعتبر واحدا من أكبر إخفاقات كوريا الجنوبية في أمن الحدود في السنوات الأخيرة.