قال مسؤول أمني بارز اليوم "الأربعاء" إن بلاغات المواطنين لوحدة بريطانية لمكافحة الإرهاب تضاعفت منذ قيام متشددين بشن هجمات قاتلة في لندن ومانشستر في وقت سابق هذا العام. وأوضح سايمون كول المتحدث باسم مجلس قيادات الشرطة الوطنية المسؤول عن جهود مكافحة التطرف إن الشرطة تلقت نحو 200 بلاغ من الناس إلى وحدة تعرف باسم "بريفنت" منذ مارس عندما شهدت بريطانيا الهجوم الأول من أربعة هجمات. وقال المسؤولون إن هذا العدد يعادل مثلي عدد البلاغات لممثلي الوحدة في مختلف أنحاء بريطانيا في الأشهر السابقة على الهجمات. وقال كول للصحفيين "رغم ارتفاع عدد بلاغات المواطنين مازلنا نحتاج لأن يتحلى مزيد من الناس بالثقة لإبلاغ خبرائنا الأمنيين إذا ما استشعروا القلق من سلوك شخص ما". وتعد وحدة بريفنت من أكثر الهيئات إثارة للجدل وقد أنشأتها الحكومة في أعقاب تفجيرات انتحارية نفذها أربعة بريطانيين مسلمين على شبكة المواصلات في يوليو عام 2005 وتهدف إلى منع البريطانيين من المشاركة في عنف المتطرفين. ويعتقد كثير من المسلمين إنها استخدمت للتجسس عليهم بدلا من منع المتشددين المحتملين من التحول إلى التطرف. وتصريحات كول هي أحدث محاولة من جانب كبار المسؤولين لطمأنة البريطانيين بشأن بريفنت وتأتي بعد أيام من قول دين هايدون قائد مكافحة الإرهاب في لندن إن الوحدة حققت "نتائج رائعة" وإن الانتقادات ناتجة عن الجهل.