أدانت جامعة الدول العربية استمرار اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى المتكررة. وقال السفير سعيد أبو على الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في تصريحات للصحفيين اليوم بمقر الجامعة العربية ، إن إسرائيل لديها نية مبيتة وخطط معدة سلفا للاستمرار في تهويد القدس والتركيز على الحرم القدسي الشريف ، مشيرا إلى أن جزءا من المخطط الذي يستهدف الحرم القدسي هو إصرار إسرائيل على التقسيم المكاني والزماني للحرم القدسي الشريف. وأضاف أبو علي أن الأحداث الأخيرة في الحرم القدسي كانت غير مسبوقة وفرضت إجراءات جديدة تحد من حرية العبادة وتمس منها ، وشكلت اعتداء سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني والمسلمين وانتهاكا لكل المواثيق والقرارات الدولية . وحول الضغوط الامريكية الاخيرة الاخيرة بقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية؟، قال ابو علي انها تأتي في سياق الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على الشعب الفلسطيني ، مشدد على انها لن تحقق الاهداف التي تسعى الى تحقيقها بما يشمل امتثال الشعب الفلسطيني وقيادته لهذه الضغوط التي تستهدف المساس بحقوق الفلسطيني وشرعية نضاله الوطني وهويته . وقال إنه لا مجال للمساومة أو المقايضة للتنازل عن الحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حقه في النضال من اجل انهاء الاحتلال ، مؤكدا ان هذه مسيرة وطنية مستمرة والعقوبات الأمريكية لن يكتب لها النجاح . وحول دور الجامعة العربية لدعم السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة قال انه هناك العديد من القرارات الوزارية وكذلك قرارات على مستوى القمم العربية ، وخاصة القرار الذي أكدت عليه قمة عمان الأخيرة بمضاعفة رأس مال الصناديق الخاصة بدعم القدس والاقصى معربا عن امله في ان تساهم الدول في هذا الصندوق لتعزيز صمود المقدسيين والفلسطينيين.