100 مليون طن مخلفات بلا صاحب..والحكومة تقرر إنشاء شركة قابضة للتجميع والتدوير..ومتخصصون يصفونها ب"الخطوة الجيدة" ..ويؤكدون : ستقضي على مشكلة أرّقت المجتمع منذ سنوات

عيد :
المواطن المصري ينتج يوميا 300 جرام قمامة
نقيب الزبالين:
لن نقف مكتوفي الأيدي لو استعانت الدولة بشركات أجنبية
نقابة العاملين بالنظافة:
إنشاء "شركة قابضة" لتدوير المخلفات خطوة جيدة
أكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن هناك 100 مليون طن مخلفات، منها 20 مليون طن مخلفات بلدية ونسب الجمع لا تزيد على 60 في المائة وأن نسبة التدوير لا تزيد على 15%، مشيرًا إلى أن هناك فجوة تمويلية في منظومة النظافة تقدر بحوالي 1.2 مليار جنيه ، الأمر الذي دفع الحكومة للتفكير في إنشاء شركة قابضة لتجميع وتدوير المخلفات ، الأمر الذي رحب به عدد من المتخصصين ، مؤكدين انها خطوة جيدة نحو التخلص والقضاء علي ازمة ارقت المجتمع المصري منذ سنوات.
فقد رحب امين حسن ، النقيب العام لنقابة العاملين بالنظافة، بالخطوة التي تسعي الحكومة لتطبيقها علي ارض الواقع وهي انشاء شركة قابضة لجمع وتدوير القمامة.
مؤكدا انها خطوة علي الطرق السليم والصحيح والتي يأمل من خلالها الكثير من العاملين في مجال جمع المخلفات ان تكون كيانا اقتصاديا وإستثماريا وخدميا بهدف خدمة الوطن والمواطنين.
وتوقع حسن في تصريحات خاصة ل"صدي البلد"، ان تخرج هذه الشركة الي النور خلال الشهرين القادمين بحد ادني او 3 اشهر بحد اقصي ، مشيرا الي ان القطاع الخاص والبنوك والقطاع الحكومي سيشاركون جميعا في رأس مال هذة الشركة والتي من المقرر ان تعمل علي جمع القمامة وتدويرها وإعادة استخدامها.
وكشف النقيب العام لنقابة العاملين بالنظافة، أن تلك الشركة ستكون بعيدا تماما عن إشراف المحليات التي ظلت تشرف علي عمليات جمع القمامة خلال الفترة الماضية ولكن دون إحراز اي تقدم في هذا المجال، مؤكدا أن الجميع يعول علي الشركة القابضة لإعادة وتدوير القمامة أمال عريضة للتخلص من تلك الأزمة التي باتت تؤرق الجميع.
وشدد علي ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الاستفادة من أطنان القمامة التي تمتلئ بها شوارع الجمهورية وذلك لإنتاج الطاقة البديلة وتوفير الاسمدة وكذلك العديد من الصناعات التي توفر فرص عمل كثيرة ، منوها الي ان كل دول العالم الحديث يستفيد من التكنولوجيا في إعادة تدوير القمامة والاستفادة من عناصرها في الكثير من الصناعات المهمة.
وفي هذا السياق أكد شحاتة المقدس، نقيب الزبالين، أن إنشاء الحكومة شركة قابضة لجمع وتدوير القمامة أمر مهم وحيوي وسيساعد المجتمع المصري في التخلص من أزمة القمامة التي ظلت تؤرقه لفترات طويلة، معربًا عن تأييده التام للخطوة التي ستخدم المواطنين وتساهم في النهوض بالأوضاع الاجتماعية للبلاد.
وأوضح "المقدس" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن النقابة العامة للزبالين والتي تضم 3 ملايين شخص أبدوا استعدادهم التام للوقوف بجانب الدولة في مشروعها الجديد من أجل نجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة منه، مطالبا الجميع بضرورة الالتفاف حول الحكومة في قرارها المهم.
وأعرب نقيب الزبالين عن تخوفه من استعانة الحكومة بشركات أجنبية وأفراد غير أعضاء في نقابة الزبالين لإدارة الشركة والتعامل معها، مهددًا بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي في حال الاستعانة بغيرهم، ما يهدد لقمة عيشهم التي يعتمدون عليها منذ عام 1948.
كما أكد الدكتور طارق عيد ، نائب رئيس القطاع البيئى بوزارة البيئة السابق، ان المخلفات في مصر تمثل احدى الثروات الهامة التي تمتلكها مصر ولاسيما ان الفرد في مصر ينتج يوميا 300 جرام قمامة وهو مايعني انه يتم انتاج 2700 طن قمامة يوميا منهم 1700 طن مخلفات عضوية اي ان المخلفات العضوية تمثل 60 % من حجم القمامة في مصر ،مشيدا بخطوة الحكومة لإنشاء مصنعا لتجميع وتدوير المخلفات.
واوضح عيد في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" أنه من السهل جدا انشاء مصانع لإنتاج السماد العضوي من المخلفات ولكن بشرط فصل القمامة من المنبع وتنقية المخلفات العضوية من باقي المخلفات الاخري ولاسيما انه كانت هناك تجربة لوزارة البيئة في الماضي في تمويل احد مصانع القطاع الخاص لأنتاج السماد ولكنها لم تكتمل نتيجة السياسات الخاطئة التي اتبعتها الوزارة بعد ذلك".
وتجدر الإشارة إلى أن وزير قطاع الأعمال أشرف الشرقاوي صرح من قبل بأن الحكومة المصرية تسعى لإنشاء شركة قابضة لجمع وتدوير القمامة.