قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إن أهل مكة ليس عليهم أن يؤدوا طواف الوداع، لأنهم مقيمون في بلد الكعبة، وهذا الطواف شرع لمن أتوا إلى أداء الحج من البلاد الأخرى ليودعوا بيت الله الحرام بعد انتهاء الحج. وأضافت «عمارة»، أن طواف الوداع واجب على كل حاج إلا -المقيم بمكة- بعد الانتهاء من مناسكه وعزمه على مغادرة مكةالمكرمة، وذلك على قول جماهير أهل العلم من الحنفية والشافعية والحنابلة وغيرهم إلا أنه يسقط عن الحائض والنفساء، ودليل ذلك قول ابن عباس رضي الله عنهما: «أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن الحائض» رواه البخاري. وتابعت: ورأى العلماء أن الواجب على من ترك طواف الوداع ناسيًا أو جاهلًا أن يريق دمًا ولا إثم عليه، فإن تركه عامدًا وجب عليه الدم مع الإثم لتعمده الترك إذا تجاوز في بعده عن مكة مسافة القصر وهي 85 كيلو مترًا تقريبًا، ويصح حجه في كل الأحوال إذا أدى ما وجب عليه.