قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدي المصري للدراسات السياسية والاقتصادية، إن مصر تحتاج الكثير من الجهود والآليات لتثبيت دعائم وأركان الدولة ومواجهة أدوات إفشالها على المستويين الداخلي والخارجي. وأوضح "عبده"، فى تصريحات خاصة ل"صدي البلد"، أن الدولة تستطيع أن تكون قوية ثابتة الدعائم حال القضاء على الفساد والمحسوبية المتفشي في كثير من المؤسسات والالتزام بتطبيق القوانين على الكل دون استثناءات أو محاباة، ومحاسبة كل مخطئ وعزل كل مقصر والالتزام الحكومة بالشفافية مع المواطن دون كذب للبقاء على الكرسي مدة أطول، مشيرًا إلى أن الوضع بالمؤسسات يكشف أن المسئولين تحولوا لموظفين دون النظر للهدف الأساسي وهو "مصلحة المواطن وأنه جاء من أجل المواطن". وأضاف أن الحكومة لابد أن تلجأ للاستعانة بشركات دولية متخصصة لتحسين الصورة الحقيقية لمصر في الخارج والترويج لها على المستويات كافة. واستنكر "رئيس المنتدي المصري"، طريقة عمل الإعلام المصري واصفا إياه "الإعلام الضعيف" الذي لا يواجه الانتقادات الخارجية اللاذعة الموجه لمصر سواء للوضع الأمني أو السياسي برد ينشر في كافة وسائل الإعلام، موضحا، أنها تكتفي إعلاميا بالتوجيه للداخل. وعن الترويج لمصر خارجيا لتثبيت دعائم الدولة، أكد "عبده"، أن هناك العديد من الأدوات والتي تأخرت كثيرا تتمثل في نشر رسالة الأمن والأمان بمصر لكافة ربوع العالم عن طريق استضافة شخصيات مهمة وكتاب ومثقفي الدول الأخرى ليروا مصر ويروجون لها عن طريق كتاباتهم في الخارج، وتخصيص جزء من الصحافة العالمية للحديث عن مصر كما تفعل الصحف الأجنبية بالخارج بشراء جزء من مجلات وجرائد بدول أخرى للترويج واستضافة أندية كبيرة مثل مانشستر وبرشلونة وغيرها بعقد مباراة مع الفريق المصري على أرض شرم الشيخ، مشددًا على دور وزارة الثقافة والسياحة والرياضة وغيرها والذي يكاد منعدما على عكس الوضع في دول أخرى. يذكر أن الرئيس السيسي أشار إلى مفهوم "الدولة الفاشلة" والفرق بينها وبين الدولة الناجحة خلال مؤتمر الشباب الأخير المنعقد بالإسكندرية، وشدد على ضرورة مواجهة أدوات إفشال الدولة المصرية.