وجدت دراسة حديثة أن صعوبة التنفس أثناء النوم تسرع من انخفاض الذاكرة، حيث أن الشخير أحد علامات صعوبة التنفس، مما يجعله مرتبط بالزهايمر بشكل وثيق، وفقا لما تناولته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأشار الباحثون أن النعاس أثناء النهار، وانقطاع التنفس أثناء النوم مرتبط أيضا بضعف الانتباه والذاكرة والتفكير لدى الأشخاص المعرضين وراثيا لمرض الزهايمر، ويأمل الباحثون أن تدعم النتائج العلاجات القائمة على النوم لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر. وقالت كاتبة الدراسة الدكتور سوزان ريدلاين من جامعة هارفارد، "نظرا لعدم وجود علاج فعال لمرض الزهايمر، ولكن يمكن لنتائج الدراسة أن تدعم عادات النوم والتنفس الصحيح، حيث ان العلاج جزء مهم من استراتيجية الحد من خطر الخرف. وقام باحثون من جامعة هارفارد بتحليل أكثر من ألف شخص عمره 68 عاما، والذي شاركوا في الدراسة، وتم تقييم وظائفهم العقلية، حيث وجدوا أن الأشخاص المصابين بضيق التنفس أثناء النوم، والذي يسبب الشخير، انهم اكثر عرضة للاصابة بمرض الزهايمر، حيث أنهم يحملون تغييرا معينا في جين معروف باسم "أبو"، والذي يحمل الكولسترول ويدعم إصلاح إصابات الدماغ لدى الأشخاص الأصحاء. وقد أظهرت الدراسات السابقة أن خمس اشخاص يحملون هذا الاختلاف الجيني "أبو"، وهو ما يضعهم في خطر متزايد من مرض الزهايمر، وكشفت النتائج أن الانخفاض العقلي يرتبط وراثيا بمرض الزهايمر، وتظهر النتائج أيضا أن من بين هؤلاء الأشخاص المعرضين للخطر، يرتبط النعاس أثناء النهار بضعف الانتباه والذاكرة. ويرتبط توقف التنفس (الشخير) أثناء النوم بضعف الانتباه، ويتم تعريف انقطاع النفس على أنه العضلات والأنسجة الرخوة في الحلق يحدث لها نوع من الاسترخاء والانهيار، مما يتسبب في انسداد مجرى الهواء لمدة 10 ثانية على الأقل. وأضافت كاتبة الدراسة الدكتور دينا جونسون، إن الأفراد الذين عادة ما يواجهون مشاكل في الإدراك، وربما يكونوا في خطر متزايد من الخرف، حيث إن الإدراك المعرفي هو السائد للغاية بين الصغار، المسنين. وأوضحت جونسون، بأن نتائج الدراسة تشير إلى أن نقص الأكسجين في الدم أثناء النوم والنعاس، قد يكون ذات صلة بالوظائف المعرفية الأكثر فقرا، وخاصة الانتباه والتركيز، ويزداد الإصابة بها في منتصف العمر، وصولا الى كبار السن، وهو أحد المؤشرات الهامة على الإصابة بمرض الزهايمر. وأكدت الدكتور ريدلاين: "توفر دراستنا دليلا إضافيا على أن التنفس الخافت للنوم يؤثر سلبا على الاهتمام وسرعة المعالجة والذاكرة، وهي مؤشرات قوية الإصابة بالتدهور المعرفي.