قال الدكتور هاني توفيق، الخبير الاقتصادي، إن وصول الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولى سبقته الحكومة بخطوة رفع أسعار الطاقة ورفع سعر الفائدة ورفع الدعم كإجراءات استباقية قبل تسلم الشريحة الثانية، لافتًا إلى أن الشعب المصري والأجيال القادمة هي من تدفع فاتورة القرض. وأوضح "توفيق"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن الشعب لا يستطيع تحمل موجات غلاء أخرى وسيفقد قدرته على التحمل، مؤكدا ضرورة اتخاذ الحكومة احتياطات جادة لحماية المواطن عن طريق الاهتمام بشبكة الحماية الاجتماعية لمحدودي الدخل وتعويضهم عن الآثار السلبية لقرض النقد الدولي، مشيرًا إلى أن الشريحة الثالثة المقبلة والمزمع تسلمها في سبتمبر لابد أن تسبقها تدابير وقائية قائلا: "الشعب فاض به غلاء". وأضاف الخبير الاقتصادي، أن الحديث عن أن القرض يرفع أرصدة الاحتياطي الاجنبي لأكثر من 32 مليار دولار هذا في حقيقته أموال غير مملوكة لمصر ولكنها تعبر عن قروض ومساعدات وتسهيلات وأذون خزانة. وقد تسلمت مصر الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولى لمصر بقيمة 1.2 مليار دولار، والتى وافق عليها المجلس التنفيذى للصندوق يوم الخميس الماضى، وتدخل أرصدة الاحتياطى الأجنبى وترفع أرصدة الاحتياطى الأجنبى لأكثر من 32 مليار دولار.