سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك وبداية موسم الحج    مصرع أكثر من 29 شخصا وفقد 60 آخرين في فيضانات البرازيل (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    جمال علام: "مفيش أي مشاكل بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب"    "منافسات أوروبية ودوري مصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين في غزة جائزة حرية الصحافة لعام 2024    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    محمد هاني الناظر: «شُفت أبويا في المنام وقال لي أنا في مكان كويس»    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    رسميًّا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    ملف رياضة مصراوي.. هدف زيزو.. هزيمة الأهلي.. ومقاضاة مرتضى منصور    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    خالد منتصر منتقدًا حسام موافي بسبب مشهد تقبيل الأيادي: الوسط الطبي في حالة صدمة    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليونسكو تحيي بعد غد اليوم الدولي لنيلسون مانديلا صانع السلام الدولي
نشر في صدى البلد يوم 16 - 07 - 2017

تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بعد غد الثلاثاء ، اليوم الدولي لنيلسون مانديلا 2017 تحت شعار "انهض للعمل! ألهم التغيير" ، حيث تطلب الأمم المتحدة من كل الأفراد حول العالم الاحتفال باليوم العالمي لنيلسون مانديلا بإحداث تغيير في مجتمعاتهم.
فكل فرد لديه القدرة و عليه المسئولية لتغيير العالم نحو الأفضل، ويعد يوم مانديلا مناسبة للجميع للنهوض بالعمل وإلهام التغيير.
فقد كرس نيلسون مانديلا 67 عاما من حياته لخدمة الإنسانية كمحامِ لحقوق الإنسان، وسجين ضمير، وصانع سلام دولي وأول رئيس منتخب ديمقراطيًا لدولة جنوب أفريقيا الحرة.
وتكرس مؤسسة نيلسون مانديلا هذه المناسبة من هذا العام للعمل على مكافحة الفقر وتكريم قيادة نيلسون مانديلا لتفانيه في محاربة الفقر و تعزيز العدالة الاجتماعية للجميع.
وكان نشوء فكرة الاحتفال باليوم الدولي لنيلسون مانديلا، منذ إعلان اليونسكو في 10 نوفمبر عام 2009، واختيار يوم 18 يوليو من كل عام نتيجة ليوم ولادة الزعيم الجنوب أفريقي الذي كافح ضد نظام الفصل العنصري في بلاده ( الأبارتيد) ثم أصبح رئيسًا لجنوب أفريقيا وذلك اعترافًا بإسهامه في ثقافة السلام والحرية.
وأعربت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 13/64 عن تقديرها لما يتحلى به نيلسون مانديلا من قيم ولتفانيه في خدمة البشرية، اهتمامًا منه بالقضايا الإنسانية، في ميادين حل النزاعات والعلاقات العرقية وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها والمصالحة والمساواة بين الجنسين وحقوق الأطفال وسائر الفئات المستضعفة وتحسين أحوال الفقراء والمجتمعات المتخلفة النمو.
واعترفت بإسهامه في الكفاح من أجل الديمقراطية على الصعيد الدولي وفي الترويج لثقافة السلام في شتى أرجاء العالم.
وفي هذا اليوم، يدعى كل مواطن في العالم لتكريس 67 دقيقة رمزية من وقته للعمل في خدمة المجتمع، لإحياء ذكرى السنوات 67 التي كرسها نيلسون مانديلا لمكافحة العنصرية والدفاع عن حقوق الإنسان.
وتم الاحتفال بأول يوم لنيلسون مانديلا في 18 يوليو 2010، ووافق هذا اليوم عيد ميلاده 92.
وفي ديسمبر عام 2015، قررت الجمعية العامة توسيع نطاق اليوم العالمي لنيلسون مانديلا ليتم استخدامه أيضا من أجل تعزيز الظروف الإنسانية للسجن، وزيادة الوعي بشأن السجناء باعتبارهم جزءًا متواصلًا من المجتمع، وتقدير عمل موظفي السجون على أنه خدمة اجتماعية ذات أهمية خاصة.
ولم يعتمد قرار الجمعية العمومية قرارها 70/175 الحد الأدنى لقواعد الأمم المتحدة النموذجية المنقحة لمعاملة السجناء فحسب، بل وافق أيضًا على أن تعرف باسم " قواعد نيلسون مانديلا" من أجل احترام إرث رئيس جنوب أفريقيا الراحل الذي قضي 27 عامًا في السجن بسبب كفاحه.
وأشارت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في رسالتها، إلى أنه في أحد خطاباته التاريخية في محاكمة ريفونيا، التي أدرجت محفوظاتها في سجل ذاكرة العالم التابع لليونسكو، ذكر نيلسون مانديلا: "لقد اعتزمت بالمثل الأعلى لمجتمع ديمقراطي حر يعيش فيه جميع الأشخاص معا في وئام وبفرص متكافئة.. وهو المثل الذي آمل أن أعيش من أجل تحقيقه.. ولكن إذا لزم الأمر للوصول إلى المثل الأعلى، فأنا على استعداد للموت من أجله ".
وأضافت بوكوفا أنه وحتى اليوم، وعلى الرغم من العقود التي تفصلنا عن هذه الكلمات، فإن المثل الأعلى الذي يعتز به نيلسون مانديلا يظل حلًا لعدد كبير جدًا من المجتمعات.. ولا يزال الآلاف من النساء والرجال في جميع أنحاء العالم محتجزين ويعذبون وينفذون للدفاع عن هذا المثل الأعلى للسلام والمساواة في بلدهم.
وذكرت بوكوفا، أنه في الاحتفال بيوم نيلسون مانديلا الدولي، نكرم الذين قاتلوا وما زالوا يكافحون من أجل الحرية والكرامة وحقوق الإنسان، ولم يكن هذا النضال أكثر أهمية في المجتمعات اليوم التي تضعفها التوترات المتزايدة والمتعددة - الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمناخية.
ودعت بوكوفا، أنه يجب علينا أكثر من أي وقت مضى، أن نجدد التزامنا بقيم هذا المدافع الإنساني العظيم عن المظلومين الذين كرموا اليونسكو أيضا كسفير للنوايا الحسنة، من أجل بناء مجتمعات يمكن فيها لكل امرأة ورجل أن يعيشا معا في تنوع واحترام.
ولد نيلسون مانديلا في 18 يوليو عام 1918، في مفيسو، ترانسكاي، جنوب افريقيا، وكان دائما يشارك بنشاط في الحركة المناهضة للفصل العنصري في العشرينات من عمره، وانضم نيلسون مانديلا إلى المؤتمر الوطني الأفريقي في عام 1942، ولمدة 20 عاما، أدار الحملة السلمية غير العنيفة ضد حكومة جنوب أفريقيا وسياساتها العنصرية.
وفي عام 1993، تم منح نيلسون مانديلا ورئيس جنوب أفريقيا دي كليرك معا جائزة نوبل للسلام لجهودهما في تفكيك نظام الفصل العنصري في البلاد، وفي عام 1994 كان نيلسون مانديلا هو أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، وفي عام 2009، وفي اليوم الموافق لعيد ميلاد نيلسون مانديلا يوم (18 يوليو) أعلن أنه "يوم مانديلا" لتعزيز السلام العالمي والاحتفال بتاريخ زعيم جنوب أفريقيا، ومات نيلسون مانديلا في منزله في جوهانسبرج يوم 5 ديسمبر 2013، عن عمر يناهز 95 عاما.
توفي والد نيلسون مانديلا وهو فى عامه ال 9 ، وكان ذلك بسبب مشاكل فى الرئة وأخذه ليعيش معه الوصي جونجينتابا، وهو قرر تربيته إكراما لأبيه وبالفعل تربي علي يده حتي التحق بالجامعة، ولكن بسبب وقوفه بجانب الطلاب ومطالبته بالمساواة دائما تم فصله من الكلية.
وعندما رجع إلى أبيه بالتبنى وجده غاضبا بسبب أفعاله غير اللائقة، ووجده منتظره بخبر وهو زواجه من بنت كان قد اختارها أبيه بالتبني، فوجد نيلسون مانديلا نفسه محاصرا بقوانين قبلية، فترك المنزل واستقر في جوهانسبرغ وحده، حيث عمل بمجموعة متنوعة من الوظائف، بما في ذلك حارس وموظف، وانتهى من دراسة البكالوريوس، ثم التحق بجامعة ويتواترسراند في جوهانسبرج لدراسة القانون.
وسرعان ما أصبح نيلسون مانديلا يشارك بنشاط في الحركة المناهضة للفصل العنصري، وعمل على الانضمام إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في عام 1942، حيث تجمعت هناك مجموعة صغيرة من الشباب الأفارقة معا، وأطلقوا على أنفسهم اسم "عصبة الشبيبة".
وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي كان هدفه الأول والأساسي هو عمل حركة شعبية جماهيرية، تستمد قوتها من الملايين من الفلاحين في المناطق الريفية والعاملين الذين ليس لديهم صوت في ظل النظام الحالي، وعلى وجه التحديد، المجموعة التي تعتقد أن تكتيكات حزب المؤتمر الوطني الأفريقي غير فعال.
وفي عام 1949، بدأ المؤتمر الوطني الأفريقي رسميا بداية المقاطعة والإضراب والعصيان المدني وعدم التعاون، مع أهداف سياسة المواطنة الكاملة، وإعادة توزيع الأراضي والحقوق النقابية، والتعليم المجاني والإلزامي لجميع الأطفال.
ولمدة 20 عاما، استخدم نيلسون مانديلا أسلوب السلمية، والأعمال غير العنفية للكفاح ضد حكومة جنوب أفريقيا وسياساتها العنصرية، بما في ذلك حملة 1952 ومؤتمر 1955 الذي كان مكونا أساسا من الشعب، وأسس نيلسون مانديلا مكتب محاماة هو وصديقه أوليفر تامبو، فقد كان شريكه- كما كان أيضًا طالبا ممتازا وعنيدا- التقاه نيلسون مانديلا أثناء دراسته في فورت هير، وقدمت شركة القانون الخاصة بهم استشارات قانونية مجانية ومنخفضة التكلفة للسود غير الممثلين.
وفي عام 1956، ألقي القبض على نيلسون مانديلا و150 آخرين، ووجهت إليه تهمة الخيانة للدعوة السياسية (تم تبرئتهم في نهاية المطاف) ، ولأن نيلسون مانديلا كان سجينا سياسيا أسودا، فتلقى أدنى مستوى من العلاج والمعاملة السيئة من العمال في السجن، ولكنه كان قادرا على الحصول علي درجة البكالوريوس في القانون من خلال جامعة لندن ببرنامج المراسلات ليثبت لنفسه وللعالم أنه قادر على ذلك.
وبعد إطلاق سراح نيلسون مانديلا من السجن، حث على الفور العديد من القوى الأجنبية لزيادة الضغط على حكومة جنوب أفريقيا من أجل الإصلاح الدستوري، في حين ذكره أنه كان ملتزما بالعمل من أجل السلام، أعلن أن الكفاح المسلح للمؤتمر الوطني الأفريقي سوف يستمر حتى تلقى الأغلبية السوداء حق التصويت.
وفي عام 1991، انتخب نيلسون مانديلا رئيس المؤتمر الوطني الأفريقي، مع صديق عمره وزميله أوليفر تامبو الذي تولى وقتها منصب الرئيس الوطني، وواصل نيلسون مانديلا التفاوض مع الرئيس دي كليرك من أجل إجراء أول انتخابات متعددة الأعراق في البلاد.
وفي الواقع أن البيض في جنوب أفريقيا كانوا على استعداد لتقاسم السلطة، ولكن العديد من السود أرادوا نقل كامل السلطة وليس مجرد تقاسمها، وكثيرًا ما كانت تقام المفاوضات وأخبار الانفجارات العنيفة، بما في ذلك اغتيال زعيم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي كريس هاني، وكان نيلسون مانديلا وقتها حريصا على الحفاظ على التوازن الدقيق للضغط السياسي والمفاوضات المكثفة وسط المظاهرات والمقاومة المسلحة.
وفي 27 إبريل 1994، كاد الحلم يتحقق ، فعقدت جنوب أفريقيا أول انتخابات ديمقراطية، وبالفعل أنتخب نيلسون مانديلا أول رئيس أسود للبلاد في 10 مايو 1994، عن عمر يناهز 77 عاما، وكان دي كليرك نائبا له.
وفي عام 1994، نشر نيلسون مانديلا سيرته الذاتية، والتي جاءت بعنوان " الطريق الطويل إلى الحرية"، والحقيقة أن الكثير منها كان قد كتب سرا أثناء وجوده في السجن، وفي العام التالي، حصل نيلسون مانديلا على وسام الاستحقاق.
ومن عام 1994 حتى يونيو 1999، عمل نيلسون مانديلا على تحقيق الانتقال من حكم الأقلية والفصل العنصري إلى حكم الأغلبية للسود، وكان هذا قرار ليس بسهل، حيث بهذا القرار قد أعاد الحماس في البلاد، وقام بتعزيز الكثير من الألعاب الرياضية كنقطة محورية لتعزيز المصالحة بين البيض والسود، وتشجيع السود في جنوب أفريقيا لدعم الفرق الوطنية في عام 1995.
وقد عمل مانديلا أيضًا على حماية اقتصاد جنوب أفريقيا من الانهيار خلال فترة رئاسته ، من خلال علاقاته وخطة التنمية التي وضعها ، فأثناء حكم نيلسون مانديلا لجنوب إفريقيا استطاع أن يخلق فرص العمل والسكن والرعاية الصحية الأساسية، وفي عام 1996، قرر نيلسون مانديلا أن يغير في القانون وبالفعل قام بوضع دستور جديد للبلاد، وأقام حكومة مركزية قوية على أساس حكم الأغلبية، وعمل على ضمان كل حقوق الأقليات وحرية التعبير.
وقبل الانتخابات العامة لعام 1999، كان وقتها نيلسون مانديلا اعتزل السياسة النشطة، ولكنه أيضا استمر في الحفاظ على جدول أعماله المزدحم، فجمع الأموال لبناء المدارس والعيادات في قلب الريف في جنوب أفريقيا من خلال مؤسسته، وقام بدور الوسيط في الحرب الأهلية في بوروندي، كما نشر عددا من الكتب عن حياته.
أما علي الصعيد الدولي، فقد توسط مانديلا بين ليبيا والمملكة المتحدة في قضية تفجير رحلة بان آم 103 ، وأشرف على التدخل العسكري في ليسوتو.
امتنع عن الترشح لولاية ثانية، وخلفه نائبه تابو إيمبيكي، ليصبح فيما بعد رجلًا من حكماء الدولة، ركز على العمل الخيري في مجال مكافحة الفقر وانتشار الإيدز من خلال مؤسسة نيلسون مانديلا.
كما تلقى الكثير من الإشادات الدولية لموقفه المناهض للاستعمار وللفصل العنصري، حيث تلقى أكثر من 250 جائزة، منها جائزة نوبل للسلام عام 1993، وميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية، كما حاز أيضا على ووسام كندا، وكان أول شخص حي يمنح المواطنة الكندية الفخرية، وآخر من يتلقى جائزة لينين للسلام من الاتحاد السوفياتي.
وفي عام 1990 حصل على جائزة بهارات راتنا من حكومة الهند، وفي عام 1992 تلقى من باكستان ####«Nishan-e-Pakistan»####.
وفي عام1992 حصل على جائزة أتاتورك للسلام من تركيا لكنه رفض الجائزة، مبررا ذلك بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها تركيا في ذلك الوقت، وقبل لاحقا الجائزة في عام 1999، كما منحته الملكة اليزابيث الثانية بيليف الصليب الكبير من وسام القديس جون ووسام الاستحقاق.
كما تم اختيار نيلسون مانديلا، سفيرا للنوايا الحسنة لدى اليونسكو منذ عام 2005، وقد قال ذات مرة إن "التعليم هو أقوى سلاح يمكن استخدامه لتغيير العالم" .
وتمثل حياة نيلسون مانديلا عبرة لنا جميعًا، فهي مثال للمثابرة على تذليل الصعاب، وللشجاعة في مواجهة أشد التحديات، وللوضوح الأخلاقي في ترويج المصالحة والسلام.
لقد علم نيلسون مانديلا العالم أن كرامة البشر، نساءً ورجالًا، هي الأساس الوحيد الذي ينبغي أن تبنى عليه المجتمعات العادلة، ولقد أظهر لنا أن السلام ليس فكرة مثالية أو شيئًا مجردًا، بل إنه طريقة في الحياة ووسيلة للتفاعل مع الآخرين ومع العالم.
ولكن لم يدم الحال علي هذا النحو كثيرا فقد تم تشخيص حالة مانديلا بأنه مصاب بمرض السرطان، وتم علاجه من سرطان البروستاتا في عام 2001 ، وفي يونيو 2004، عن عمر يناهز ال 85 تقاعد رسميا من الحياة العامة، وعاد إلى قريته قونو.
وبالرغم من ظروفه الصحية هذه، قام نيلسون مانديلا بالدعوة للسلام والمساواة على كل من الصعيد الوطني والعالمي، وفي السنوات الأخيرة من حياته، بقي مانديلا ملتزما بمكافحة الإيدز، فهذا هو المرض الذي قتل ابنه مانديلا، ماكجاثو، في عام 2005.
وكان آخر ظهور علني لنيلسون مانديلا في المباراة النهائية لبطولة كاس العالم في جنوب أفريقيا في عام 2010، وظل إلى حد كبير بعيدا عن دائرة الضوء في السنوات الأخيرة من حياته، واختياره لقضاء الكثير من وقته في مكان طفولته فى قونو، جنوب جوهانسبرج، وقامت بزيارته السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وهو بنفسه رافقها خلال رحلتها إلى جنوب أفريقيا في عام 2011.
ولكن بعد تعرضه لإصابة الرئة في يناير 2011، دخل المستشفى لفترة وجيزة في جوهانسبرغ وخضع لعملية جراحية لمرض المعدة في أوائل عام 2012 ، ولكن سرعان ما أطلق سراحه بعد بضعة أيام، وعاد في وقت لاحق إلى قونو.
ومن المؤسف أن نيلسون مانديلا دخل المستشفى مرات عديدة في عام 2013، وذلك للقيام بالمزيد من التجارب والعلاج الطبي الذي يتعلق بعدوى الرئة المتكررة له، وكانت زوجته مانديلا غراسا ماشيل، تلغي لقائتها في لندن من أجل البقاء مع زوجها، وكانت ابنته، هي زيناني دلاميني سفيرة الأرجنتين في جنوب أفريقيا، والتي توجهت أيضا إلى جنوب أفريقيا لتكون مع والدها، ووقتها أصدر جاكوب زوما، رئيس جنوب أفريقيا، بيانا ردا على القلق العام على حالة مانديلا الصحية في مارس 2013، وطلب فيه بالحصول على دعم كل الشعب على شكل صلاة لكي يشفي مانديلا قائلا: "إننا نناشد شعب جنوب أفريقيا والعالم للصلاة من أجل الحبيب".
وفي 5 ديسمبر 2013، وعن عمر يناهز ال 95 عاما ، توفي نيلسون مانديلا في منزله في جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا، وأصدر زوما بيانا في وقت لاحق من ذلك اليوم، تحدث فيه عن إرث مانديلا للإنسانية، وقام بإعلان يوم (18 يوليو) يوم مانديلا، وقال إن هذا اليوم سيكون هو اليوم الدولي لتعزيز السلام العالمي والاحتفال بتراث زعيم جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.