استضافت أمس، مكتبة الأسكندرية المؤتمر الصحفى الأول، لمبادرة "تحدى مصر" "إنترنت الأشياء" والذي تنظمه جمعية مهندسي الكهرباء والألكترونيات ومجمع الإبداع ببرج العرب، بهدف تسريع وتيرة تأسيس الشركات الصغيرة والناشئة التي تركز على تطبيقات "إنترنت الأشياء" والحلول الذكية ومساعدة طلاب الجامعات في مشروعات تخرجهم التي تعتمد على تطبيقات إنترنت الأشياء. وتهدف المبادرة، التى شاركت فيها مكتبة الإسكندرية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا و الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات الذين يدعمون التحدي بكل التجهيزات والمساعدات التمويلية والمعنوية لتنظيم التحدي بشكل مشرف لمصر ومساعدة لعملية التطوير العلمي و العملي، لتسريع وتيرة تأسيس الشركات الصغيرة والناشئة صغيرة والعاملة فى مجال الناشئة الكهرباء والإلكترونيات من خلال أحتضان مشروعات تخرج طلاب الجامعات بحجم تمويل تجاوز 5 ملايين جنية. ومن المقرر أن يقدم التحدي جوائز مالية وتمويل لتأسيس الشركات وبرامج احتضان ودعم لمشروعات التخرج وخدمات استشارية وتدريب بما يزيد عن 5 مليون جنيه مصري بهدف دعم وتشجيع الشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا خاصة تكنولوجيا إنترنت الأشياء. وبدأت فكرة التحدي العام الماضي 2016 بدعم من شركة إنتل ومركز الأبداع التكنولوجي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتستمر المسابقة والتحدي هذا العام مع تطوير كبير في الفعاليات والأنشطة وزيادة في الدعم المقدم للشركات الناشئة ولمشروعات التخرج عن العام الماضي. وصرح الدكتور محمد شديد، الرئيس التنفيذي، لمجمع الإبداع ببرج العرب، أن الهدف الرئيسي لإنشاء مجمع الإبداع ببرج العرب هو دعم صناعة وتكنولوجيا إنترنت الأشياء في مصر وخاصة منطقة شمال مصر بهدف أن تصبح مصر دولة رائدة على مستوى المنطقة والعالم في تطوير وتصنيع تطبيقات ومنتجات تكنولوجية عالية القيمة في مجال إنترنت الأشياء ولذلك فإن المجمع سارع لتبني ودعم هذه المبادرة الهامة التي ستساهم بشكل كبير وفعال في دعم الاقتصاد المصري القائم على المعرفة. وأكد المهندس محمد عبود، رئيس فرع جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات ومنذ تأسيسها في مصر من أكثر من 60 عامًا وخاصة في ال 20 عاما الأخيرة تطلق وتتبنى العديد من البرامج والمبادرات التي تساهم في تعظيم دور التكنولوجيا وتوظيفها في دعم وتشجيع التنمية الاقتصادية القائمة على المعرفة، وأكد على ضرورة التعاون مع الشركات التكنولوجية والمؤسسات العالمية في نقل التكنولوجيا خاصة تكنولوجيا إنترنت الأشياء حيث يتوقع الخبراء أن يصل عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت إلى 50 مليار جهاز بحلول عام 202. وأشار المهندس حسام فهمي، المدير التنفيذي للتحدي ، إلى أن الاقتصاد العالمي سيتأثر بشكل كبير الفترة القادمة بتكنولوجيا إنترنت الأشياء والتي أحدثت ثورة جديدة في عالم الإنترنت وفي تطبيقاتها التي ستدخل في كافة مناحي الحياة من زراعة وصناعة وصحة وتعليم ونقل وغيرها، حيث يتوقع الخبراء أن يصل حجم الاستثمارات في هذا المجال أكثر من 850 مليار دولار بحلول عام 2020. يشار إلى أن انترنت الأشياء هي شبكة تتكون من أشياء مادية، أجهزة، وأبنية، وغيرها تدمج معها أجهزة إلكترونية متصلة بشبكة الإنترنت تمكنها من جمع البيانات وتبادلها، وتقوم هذه الشبكة بتمكين الأشياء من الاستشعار وتجعلها محسوسة بحيث يمكن التحكم فيها عن بعد عبر بنية تحتية فعلية للشبكة، ومن ثم تخلق فرصًا للمزيد من الدمج المباشر للعالم الحقيقي في أنظمة الحاسب الآلي. وينتج عن ذلك في النهاية تحسين الكفاءة، والدقة، والمنفعة الاقتصادية، ويمثل انترنت الأشياء التطور القادم للإنترنت؛ حيث بدأت بالفعل في تغيير الصناعات الحالية. ولهذا السبب، بدأت الشركات الكبرى مثل إنتل وهواوي وIBM وميكروسوفت وإريكسون وغيرها من كبرى الشركات التكنولوجية في استثمار المزيد من الجهد في تطوير الحلول لعملائها.