تحتفل اليوم جمعية "أصدقاء احمد بهاء الدين" بمرور العام الأول على افتتاح مركز أحمد بهاء الدين الثقافي، وذلك في قرية الدوير بمركز صدفا بأسيوط. صرح بذلك محمود عبد الحميد، مدير عام جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين، وقال إن الاحتفال يتضمن استعراض نتائج وحصاد العام المنتهى والتصور العام لخطة عام 2012، فضلاً عن تكريم فريق العمل، بالإضافة لفقرات فنية وعرض لمواهب الأعضاء فى مناخ أسرى حميم نحرص عليه تتويجا لاجتماعنا خلف رسالة وهدف واحد لتنمية مجتمعنا والنهوض به. وأشار حمدي سعيد، مدير مركز أحمد بهاء الدين، إلى أنه يشارك في الحفل أعضاء جمعية أصدقاء بهاء الدين والمثقفون والفنانون ونشطاء المجتمع المدني والمتطوعون، فضلاً عن شباب وأطفال القرى المشاركين أو الراغبين، حيث وجهت الدعوة العامة لجميع الأهالي والمواطنين بمختلف أرجاء المحافظة وعبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وأضاف حمدي سعيد أن المركز استطاع خلال عامه الأول إنشاء فرقة مسرحية من مواهب القرى استطاعت تقديم عرض مسرحي في غاية التميز، فضلاً عن إنشاء أول ناد للأدب في المجتمع المدني، بالإضافة لإنشاء أول فرقة كورال موسيقي من أطفال القرى، وتنظيم 3 معارض فنية ل8 فنانين واعدين من اعضاء المركز وعقد 7 دورات فى اللغة الانجليزية قدمت كمنح مجانية لاهالى صدفا و3 دورات فى التنمية البشرية. فيما اشار احمد راشد، منسق الانشطة الثقافية، إلى القيمة التي أضافها المركز الثقافي في الصعيد من اكتشاف المواهب الأدبية والثقافية والفنية، وتمثلت خلال العام الأول في فوز 24 متسابقا بجوائز الابحاث وعروض الكتب على مدار العام، واكتشاف 3 أصوات ابداعية جديدة وكذلك تنظيم 3 أمسيات شعرية للمواهب المتميزة التي تم اكتشافها من طلبة المدارس، خاصة خلال تنفيذ 32 قافلة وزيارة مدرسية خلال هذا العام استفاد منها مايزيد على 1000 طالب وطالبة. وأوضح علاء سلام، المدير الإداري للمركز، أن الثمرة الحقيقية للاحتفال بمرور العام الأول على افتتاح المركز الثقافى هى بدء تنفيذ افكار وطموحات ابناء اسيوط الساعين لحمل ونشر قيم التنوير والتسامح والانفتاح التى نادى بها المفكر والكاتب الراحل احمد بهاء الدين عبر كتاباته على مدار نصف قرن والتى يسعى المركز الثقافى لتجسيدها كواقع معاش فى محافظة اسيوط. وأضاف أن المركز خلال عامه الأول استطاع إذابة الحواجز الجغرافية في الواقع الثقافي، فأصبح كبار المفكرين بين أبناء القرى في أقاصي الصعيد، حيث نظم المركز خلال العام الأول 5 لقاءات مع كبار المسئولين والشخصيات العامة منهم اللواء ابراهيم حماد، مساعد وزير الداخلية ومحافظ اسيوط السابق، واللواء السيد محمد البرعي، محافظ اسيوط، والدكتور محمد ابو الغار، والدكتور عمرو حمزاوى، والشاعر حزين عمر. وما زال المركز يفتح بابه ليلتقي عمالقة الفكر بأبناء الصعيد وليساهموا في الرسالة الحضارية التي يجب أن نحملها جميعًا تجاه المهمشين كما تعلمنا من أحمد بهاء الدين.