ذكرت وسائل إعلام إيطالية، اليوم الخميس، أن التحالف الدولي المناهض لداعش قتل كل قادة مجموعات التنظيم تقريبا، ولم يبق هناك اليوم سوى بدلائهم، وهم إرهابيون منذ عام 2003. وطرحت وكالة "آكي" الإيطالية سؤالا هو "أين سيكون هؤلاء عام 2030". وأوضحت أن حصاد الموت يأتي سريعا في صفوف (داعش)، وهو ما تحكيه لنا قصة عبد الحميد أبا عود، على سبيل المثال، الذي كان حتى نهاية عام 2013 لا يزال في بلجيكا، شخص مجهول، وأحد العديد من الشباب المفتونين بالإسلام الراديكالي. وأضافت أنه بعد شهرين من التاريخ المذكور، ظهر أباعود في شريط فيديو دعائي لتنظيم داعش وفي يناير 2015 كان يقود عن بُعد أعضاء من التنظيم في الاشتباك المسلح في فيرفيرس ببلجيكا، ثم يشارك في إعداد العديد من الهجمات في أوروبا، وقد عهد إليه رؤسائه بهذه المهمة التي قام بتنفيذها". وأشارت آكي إلى أن أحد الجوانب الذي يجب أن يثير القلق، هو أن رجال الخليفة يتجاوزون المراحل في بعض الأحيان، لأن الشرط الوحيد هو معرفة كيفية تحريك المجاهدين، إبقاءهم معا، وقيادتهم، وهكذا حال موت أبا عود، كان غيره جاهزًا. وأشارت الى أن مصادر أمريكية وعراقية تزعم أن هناك نصف دزينة من قادة داعش، على إستعداد، أحدهم بلجيكي من أصل جزائري، ومن يماثله من أوروبيين من أصول شمال أفريقية، غربيين قاموا بتنمية مجموعاتهم، مبينة أن من المرجح جدا أن الخليفة، من خلال المتحدث باسمه العدناني وغيره من قادة الجناح العسكري، أعطى أوامره بمواصلة الحملة حيثما سنحت الفرصة، بتكتيكات مرنة. وذكرت آكي أن من بين المرشحين، أسماء فابيان كلين (37 عاما) وشقيقه جان مايكل (34 عاما)، ينتميان لأسرة من جزيرة لا ريونين الفرنسية، يدورون حول محور البيئة الأصولية منذ عام 2000، كانا على اتصال بشقيق محمد مراح، قاتل تولوز، وكذلك عمر المعروف باسم الأمير الأبيض. وأردفت الوكالة أن من المرجح أن يكون فابيان في سورية، حيث أعلن قبل أيام في تسجيل صوتي مسؤوليته عن مجزرة باريس. وخلصت الوكالة إلى أن آخرين اسمين من بين المرشحين لمنصب الخلافة، وهما زعيم التنظيم في سورية، أبو محمد الشمالي، وكذلك زعيم التنظيم في ليبيا، جلال الدين التونسي.