أكد المبعوث الخاص للامم المتحدة للازمة السورية ستافان دى ميستورا، أنه لا يتوقع أي اختراق خلال الجولة الحالية باعتبار أن جنيف هى جزء من السياق الكبير السياسي والجيوسياسي التي تتمحور حوله الأزمة السورية. وأشار المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي عقده في جنيف مساء اليوم الاثنين مع انطلاق الجولة السابعة للمفاوضات بين الأطراف السورية، إلى أنه رغم ذلك فإن هناك تطورات تدريجية وأن جنيف سيتواصل فيها العمل حتى يتيح السيناريو العالمي دمج كل ما يحدث في مسار جنيف . وأكد دى ميستورا، على دعم الأممالمتحدة لمسار استانا، مشيرا إلى أنه يدعم مسار جنيف والعكس صحيح، وقال إن المناطق الثلاثة لخفض التوتر بسوريا إضافة إلى الجنوب الذي تم الاتفاق على وقف إطلاق النار به وأصبح ساريا بالفعل كل ذلك هى مراحل انتقالية. وشدد على أن مبادرة وقف إطلاق النار في جنوبسوريا بعد إتفاق أمريكي روسي أردني لن تؤثر على سلامة سوريا ووحدة أراضيه لان غير ذلك يعنى التقسيم وهو ما لا يريده أحد . ولفت المبعوث الخاص إلى أن هناك اجتماعات تجرى في عمان بالأردن لبحث المزيد من التفاصيل التي تتعلق بوقف إطلاق النار في جنوبسوريا وبخاصة النقاط ذات العلاقة بالتحكم في الوضع وحوداث الاختراق، منوها إلى أنه يجب إعطاء الفرصة لوقف إطلاق النار لأنه حين يطبق تماما لن يكون هناك سبب لعدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة وغيرها من المناطق في سوريا . وقال دى ميستورا، إن مناطق خفض التوتر لا تعنى أنها ستكون مناطق نفوذ فعلية أو لتقسيم سوريا لان الجميع متفق أن هذا لا يجب أن يحدث، لافتا إلى أن هذا هو ما طبق في العراق وأفغانستان وهو لتهدئة الأمور . وأوضح المبعوث الخاص أنه وفيما يخص العمل على السلال الأربعة الحوكمة والانتخابات والدستور والإرهاب فى مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية من الحكومة والمعارضة فأنه سيحاول مع الأطراف خلال أيام الجولة الحالية التي يفترض أن تنتهي الجمعة القادم العمل على بعض الأمور التي وصفها بالتحضيرية في كل الأطر. وقال دى ميستورا، إنه وجد في الاجتماع الذي عقده على غذاء عمل اليوم الاثنين مع المعارضات الثلاث معارضة الرياض والقاهرة وموسكو معا إن هناك توافقا وتقدما في بعض المجالات بينها، كما أنه أكد لممثلي المعارضات على ضرورة العمل من أجل التحرك للامام في جنيف وأنه مهما حدث يجب السير في هذا المسار التأسيسي.