قال اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن أهالي سيناء جزء لا يتجزأ من قاعدة المعلومات والبيانات التي تمد قوات إنفاذ القانون في سيناء لاقتلاع العناصر الإرهابية، خاصة أن استراتيجية الإرهابيين تعتمد على أنهم يحتموا بين المدنيين لأنهم يدركون أن القوات المسلحة حريصة على عدم المساس بالمدنيين وممتلاكاتهم. وأضاف «الحلبي» في تصريح ل«صدى البلد» إن الأجيال الموجودة حاليًا من أهالي سيناء هم امتداد لآبائهم وأجدادهم الأبطال الذين رفضوا خطة العدو لتدويل أرض سيناء، ومؤتمر الحسنة يشهد على ذلك؛ حيث جمع الاحتلال الإسرائيلي في سيناء زعماء القبائل السيناوية في مؤتمر أمام وكالات الأنباء العالمية وطلب منهم أن يؤكدا على أن سيناء لا تتبع مصر وأنه لابد من تدويلها، وقبل شيوخ القبائل مطالب العدو الإسرائيلي. وتابع: وفي ضربة موجعة للإسرائيل ووطنية تثبت انتماء أهالي سيناء، قال شيوخ القبائل السيناوية أمام وكالات الأنباء العالمية إن أرض سيناء جزء لا يتجزأ من أرض مصر، وإنها خاضعة لسيادة الرئيس جمال عبدالناصر. وأكد أن القوات المسلحة في سيناء تعمل بحذر عالٍ في ضرب الأهداف الإرهابي وتوقيتها وأماكن الضرب حتى لا تمس المدنيين وممتلكاتهم فتراعي نوعية الذخيرة المستخدمة وزاوية القصف وأماكن الضرب، لافتًا إلى أن الدولة تعمل على الفصل بين المدنيين والإرهابيين في 3 اتجاهات، هي الاتجاه العسكري الذي عمل تحت مظلة قانونية وإنسانية لا تمس المدنيين، واتجاه اقتصادي وهو أن التنمية أحد أذرع الدولة لاجتثاث العناصر الإرهابية، والاتجاه الثالث وهو الدعم المستمر لأهالي سيناء في كافة المناسبات. وأشار إلى أن هناك حرب مصطلحات تندرج تحت الحرب النفسية التي تهدف إلى تصدير صورة مغلوطة عن الأوضاع داخل مصر للعالم، ومنها مصطلح الحاضنة الشعبية للإرهاب في مصر، الذي يعكس أن البعض من أهالي مصر يأوون الإرهابيين وهذا امر مغلط تمام وليس له انعكاس على أرض الواقع، على العكس ليت كل المصريين يتعاونون مع قوات الأمن في محاربة الإرهاب والإبلاغ عن عناصره كما يفعل أهالي سيناء. وتابع: أنه لا توجد أي حاضنة شعبية للإرهاب في مصر ولذلك فهو لا يستطيع أن يحيى على أرضعها ويتمدد فيها، وأن الإرهابيين يتمركزون في أطراف المدن والزراعات، أي بعيدًا عن التواجد الشعبي.