قال اللواء هشام الحلبي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إنه لا يمكن الربط المباشر بين قطر وحادث رفح الإرهابي، ولكن من المسلم به أن قطر أحد أكبر داعمي وممولي الإرهاب في المنطقة وهذا العمل الإرهابي نتيجة طبيعة لتمويل قطر للإرهاب. وأضاف «الحلبي» في تصريح ل«صدى البلد» أن الجماعات المتطرفة نفذت حادث رفح الإرهابي - الذي راح ضحيته 26 شهيدًا ومصابًا من أبطال القوات المسلحة كما تم قتل 40 عنصرًا تكفيريًا - بهدف إثبات أنها مازالت موجودة ولم تتأثر بالضربات الموجعة المتتالية التي وجهتها إليها قوات إنفاذ القانون بسيناء، إلى جانب الضغط الإقليمي الذي تعرضت لها في ليبيا والعراق، وذلك لضمان استمرار التمويل وعدم انقطاعه. وأوضح أن حجم المعدات والإمكانات التي تم ضبطها بحوزة هذه العناصر الإرهابية يدل على حجم التمويل الضخم الذي يستقبلونه من الدول الداعمة للإرهاب، كما أن العدد الكبير المشارك في هذه العملية الإرهابية يدل على أن المخطط واحد وليس شخصًا عاديًا بل إن العقل المدبر عقل مخابراتي. وأشار إلى أن تفجير السيارات المفخخة يدل على أن هذه الجماعات تلقت ضربات موجعة وخسائر فادحة في الأفراد والمعدات المستخدمة، كما أنه لا يوجد حرب بدون شهداء ولا نصر بدون ثمن. وبخصوص دور القبائل السيناوية في دحر الإرهاب، أكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن القبائل تتعاون بصورة واضحة وإيجابية مع قوات الأمن لضبط العناصر الخارجة على القانون وأكبر دليل على ذلك العمليات الاستباقية التي وجهتها قوات الأمن لتلك الجماعات المتطرفة، وظهر هذا التعاون جليًا في اقتحام قوات الأمن لجبل الحلال.