قام المصريون بمدينة كلاجنفورت النمساوية بطرد الإخواني المصري محمد عطية من المسجد وذلك يوم السبت الماضي الموافق وقفة عيد الفطر. وكان الإخواني المصري محمد عطية الذي يقيم في العاصمة النمساوية فيينا قد سافر إلى مدينة كلاجنفورت التي تبعد عن فيينا حوالي 400 كم، وذلك بدعوة خاصة، كما قيل، من أحد أبناء الجالية المصرية هناك، ولكنه ذهب إلى المسجد وألقى درسا بعد صلاة العصر، وهو ما وصل لبعض المصريين الوطنيين بالمدينة، الذين رفضوا وجوده وإلقائه لأية دروس في المسجد. وفي صلاة العشاء قام المصريين بطرده مطالبين منه عدم الدخول إلى المسجد مرة ثانية. وقال محمد هلال نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا كلاجنفورت إننا كنا مصرين على طرد الإخواني محمد عطية والذي يناصب الدولة المصرية العداء وتذكرها دائما بسوء، ويشوه سمعة النظام المصري ويخرج في كل المظاهرات التي تهدف إلى تأليب الرأي العام الأوروبي على مصر. وأضاف محمد هلال أننا حريصون على سمعة مصر وعلى أبنائنا الذين نخشى عليهم من الاستمتاع إلى الأفكار التي يرددها أصحاب الفكر المنحرف، ومن هنا كان لابد أن نتخذ هذا الموقف بطرد محمد عطية إعلانا لموقفنا الرافض لجماعة الإخوان الإرهابية. ومن ناحيته قال الكاتب المصري المقيم النمسا بهجت العبيدي عضو المجلس الرئاسي للاتحاد العالمي لبيت العائلة، إن ما قام به أبناء الجالية المصرية في مدينة كلاجنفورت إنما يعكس حالة الانحسار التي يمر بها تيار الإسلام السياسي بين أبناء الجالية المصرية بالنمسا، والتي هي امتداد لهذه الحالة على مستوى أبناء الجالية المصرية في الخارج عموما، وامتداد لها على مستوى أبناء الشعب المصري في الداخل كذلك. وأخيرا قال علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا أن ما حدث في مدينة كلاجنفورت النمساوية من طرد الإخواني محمد عطية، إنما يمثل موقف أبناء الجالية المصرية ليس بالنمسا فحسب بل في جميع أنحاء العالم والقارة الأوروبية شهدت الكثير من المواقف التي تؤكد أن ثورة الثلاثين من يونيه كانت كاشفة بكل قوة لكل أبناء الشعب المصري أن جماعة الإخوان ما هي إلا جماعة تتاجر بالدين الحنيف من أجل مصالح دنيوية.
