نقلت صحيفة "تايمز أوف إنديا" عن وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا أن مصر تتطلع إلى زيادة إنتاجها من البترول خلال العامين المقبلين، بهدف تقليل حجم واردات الوقود من 30% إلى 10% من حجم الاستهلاك الكلي للوقود. وأوضح الملا أن مصر تستهلك 6.8 مليون طن من الوقود شهريًا، مؤكدًا أن "وزارة البترول تعكف على وضع خطة لزيادة إنتاج البلاد من المنتجات النفطية وتقليل الاعتماد على الواردات إلى 10% من حجم الاستهلاك الكلي بحلول عام 2019". وأضافت الصحيفة أن الحكومة المصرية تخوض مباحثات مع موردي الغاز الطبيعي المسال لتأجيل توريد الشحنات المتفق عليها، حيث ترغب الحكومة في تقليص حجم الوارد من الغاز الطبيعي خلال عام 2018، بفضل تزايد الإنتاج المحلي المصري من الغاز الطبيعي، الأمر الذي لا تعود معه مصر بحاجة إلى استيراد الغاز من الخارج بتكاليف عالية. يُذكر أن مصر كانت مصدًرًا صافيًا للطاقة قبل سنوات، ثم تحولت إلى مستورد صاف خلال السنوات الأخيرة بسبب تقلص الإنتاج وتزايد الطلب، لكنها تسعى الآن إلى استعادة وضعها القديم كمصدر، عبر تسريع الإنتاج من حقول النفط والغاز المكتشفة حديثًا. ومن المتوقع أن تحقق حقول الغاز الطبيعي المكتشفة حديثًا اكتفاءً ذاتيًا لمصر بحلول نهاية 2018، وتسعى مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من البترول أيضًا.