ان الحرب على الأزهر وعلمائه مستمرة منذ زمن طويل من التيارات الدينية فى مصر والإحداث تؤكد ان هدف هذة التيارات ليس الإصلاح الدينى انما هو الوصول للحكم بأى وسيلة ومهما كان الثمن. ولقد دأبت هذة الجماعات فى السيطرة على عقول الناس البسطاء وخاصة الشباب منهم فأشغولوهم سنينا طويلة فى حكم النقاب وحكم اللحية وطول الجلباب وتركوا جوهر الدين وسنامه حتى تخلفت مصر عن الركب وصارت فى ذيول الأمم . وكانوا يختارون طلابهم بعناية شديدة فيتخيرون منهم المطيع الذى لا يناقش ولا يصد ولا يرد فيأصلون فى هؤلاء الشباب أول مبادئهم وهو .. السمع والطاعة فى المنشط والمكره . وقد وجدوا ضالتهم فى شباب شغلهم السعى على ارزاقهم عن تفقههم فى دينهم فاضمحلت ثقافتهم فى الدين فأصبحوا اكثر انصياعا وطاعة. ولكن هذة الجماعات واجهة سدا منيعا كشف زيفهم ووقف حائطا صلبا ضد مايريدون . هذا السد تمثل فى علماء الأزهر وطلابه . فهؤلاء الطلبة بحكم دراستهم تتسع معلوماتهم الدينة فى كافة فروع العلم الشرعى مما استعصى على الجماعات المتاجرة بالدين ان تسيطر عليهم مثل ما فعلت مع غيرهم. فكان لزاما عليهم ان يقفزوا على الأزهر ليسيطروا عليه وعلى علمائه وطلابه ويوجهون سياسته بما يحقق أطماعهم ولذلك فالأزهر هو الجائزة الكبرى.