إن الحب سيظل الملهم إلى الأبد .. فالحب هو مفجر الأبداع ، و هو بداية العاطفة ونهايتها . تللك العاطفة السحرية التى يقع فى دواماتها العشاق . إن أشقى القلوب هى قلوب العشاق لأنها أشد حساسية ورقة من ملايين القلوب . إن هذا الشقاء فى الوقت ذاته قوة محركة للعاشقين .... لكى يسجلوا الأمهم وأفراحهم من حين إلى حين ... فالحب هو كل عزائهم وأيضا هو كل ثروتهم . إن الحب قصة لايجب أن تنتهى فعندما يموت الحب فى الأرض ينتهى العالم . فبسبب الحب لقى الكثير العذاب . يظهر هنا سؤال : هل الحب جنة أم الحب نار ؟؟ فالحب هو مجرد كلمة من حرفين فليصبح لها معنى يتألم الكثير من أجلها . فلا تقلل من شأن هذين الحرفين . أن هذه الكلمة المكونة من حرفين يمكن أن تحول المجرم الذى يبتعد عنه الناس إلى أنسان محبوب يقترب منه الناس . فالحب يشعرك بالأمان . الأمان الذى يبحث الأنسان عنه طيلة حياته ليشعر بالتوازن الداخلى والخارجى . فيتوازن الأنسان مع نفسه أولاً ليثبت توازنه أمام الأخرين . ولا يجتمع الحب والشك معا ابداً . إن الحب يجعل الأنسان متقبل لنفسه ولمجتمعه ولحياته . فالحب جحيم يطاق .. والتحرير من الحب جنة لا تطاق !! . فنحن نتلذذ بجحيم الحب لنشعر به وعندما نتخلص من الحب نظن أننا فى جنة ولكنها لا تطاق . فالشقاء صفة من صفات البشر !! فالحياة بلا حب هى الحياة اللاواعية . ففى زمننا هذا بسبب الحب يقع بعض الناس فى المحظور وتتكرر نفس الاخطاء ولكن هذه قلة قليلة ومشاكلهم لا حصر لها وحكايتهم تحتاج لوقفة لنتعرف على السر الذى أوصلهم إلى هذا الحال فقط لأنهم لم يتخذوا من الماضى أو التاريخ عبرة وعظة وراحوا يعيشوا أيامهم المبكرة بكل مباهجها وحلاوتها وجبروتها وكبريائها . دون النظر إلى الأمس الذى مر على الأخرين وتعاملوا معه وأنه ما كان . فهناك قوتان متحكمة فى مشاعر الأنسان وتصرفاته هما السعادة والألم . فالانسان يسعى إلى السعادة ويحاول جاهداً أن يتجنب الألم . فأسلوبك مع الأخرين هو الذى يُحتم أن يبتعد عنك الناس ويتجنبون التعامل معك أم يحبون التقرب منك . لذلك كن حريصاً أثناء تعاملك مع الأخرين وخاف على مشاعر الأخرين وضع نفسك فى مواضعهم ومواقفهم فأحكم على نفسك قبل أن تحكم على أحد . إن الحب والحنان هما مصباح يجلب لك النور والسعادة .