هل لم يستطيع الدكتور مرسي تقدير الموقف فى وعود المائة يوم أم كانت مجرد وعود إنتخابية أم ماذا فبعد أسبوع تنتهى فترة المائة يوم ويدخل فى حالة من الحساب المجتمعى على وعودة بحل خمس مشكلات أساسية يعانى منها المجتمع المصرى وهى أزمات المرور والأمن والنظافة والخبز والوقود وهى مشكلات مزمنة على أرض الواقع لاتحتاج لمائة يوم كما وعد الرئيس فتقديري الشخصى أن حملتة الإنتخابية ورطتة فى صدام مع من إنتخبوة ووعدهم وحان وقت الحساب فالغياب الأمنى واضح جدآ والشارع المصري بلا مرور وبلا رغيف خبز أدمى وبلا وقود فعادت طوابير البوتجاز والبنزين والنظافى حدث ولا حرج مصر تغرق فى أكوام من الزبالة . وطبقآ لموقع مرسي ميتر الذي يتابع تنفيذ هذه الوعود أن أربع تحقق، بينما بدأ تنفيذ 20 وعود من أصل 64 وعدا وهى نسبة بسيطة جدآ لاتتجازز 30% من الوعود والأمال التى ينتظرها المصريون من الرئيس ومع إننى لا أثق فى المواقع والمراكز التى تجرى إستطلاعات الرأى فى عالمنا العربي إلا أننى أعتبر المقياس الحقيقي هو المواطن المصري البسيط وحياتنا اليومية فوعود الرئيس هى لأزمات نعيشها يوميآ فهل تغير المرور ورغيف الخبز والوقود والنظافة والأمن فى مصر لا أعتقد بل على العكس الأزمات تتفاقم وتتزايد بشكل غير طبيعى يحول حياة المواطن البسيط لجحيم الفقر وكارثة إرتفاع الأسعار وتراجع كافة مقومات الحياة .
لا أحد عاقل فى مصر يقول أن هذة الأزمات تحل فى هذة الفترة البسيطة لأنها أزمات تراكمت على مدار عقود طويلة ولا تحتاج كما يحدث فى مصر من قرارات سيادية للحزب الحاكم والحكومة بل تحتاج لمشاركة مجتمعية مفتقدة فى مصر الأن فى ظل حرب تكسير العظام التى تشهدها الحياة السياسية المصرية والمسئولية الكبرى هنا على الرئيس لآنة من إختار حكومتة ومساعدية ولا نعرف على أى أساس إختارهم وهل هذة فواتير إنتخابية يجب أن تسدد أم ماذا ؟
إذا أردنا أن نحاسب الرئيس كشعب إنتخبة على وعودة فى فترة المائة يوم سيكون الحساب صعبآ وعسيرآ لآن فشلة فى ذلك مؤشر خطير على ضعف مستشارية وحملتة الإنتخابية فى تقدير الأزمات على أرض الواقع ودليل أخر على سوء إختيار الرئيس لمساعدية وحكومتة وعدم وضوح سياسة واضحة بمنهج علمى والمؤسف أن الرئيس هو الذى سيتعرض للنقد وحدة فالشعب يراة هو الحاكم للبلاد السلطة فى يدة الأن ومن ورطوة فى ذلك خلف المكاتب المغلقة ويجب أن يعيد الرئيس النظر فى إختياراتة ويهدم مبدأ الإختيار السائد فى مصر أن أهل الثقة أهم من أهل الخبرة .
مصر ليست كما يحاول مستشارو الرئيس أن يظهروا للشعب أنها خراب ودمار وأن المائة يوم ليست كافية لحل هذة المشكلات وهى سياسة تبريرية فاشلة فالتبرير لا مكان لة الأن فهو دليل ضعف وفشل المصرحين بة وكذلك هو يدفع الشارع إلى مزيد من عدم المصداقية والثقة فى الرئيس وحزبة وحكومتة .
يجب على الرئيس وحكومتة أن يكونوا أكثر شفافية ووضوح مع الشعب بدرجة تجعل المواطن شريك فى حل الأزمة وكما أؤكد أن حل مشكلات مصر لن يكون بسياسات الرجل الواحد والحزب الواحد وتهميش المعارضة وتشويبهها بل بالمشاركة المجتمعية الحقيقية وحسن إختيار القيادات التى ستتواصل فى الشارع من أجل حل أزمات مصر المزمنة .
عندما نتحدث عن وعود الرئيس وقراراتة ليس هدفة إفشال الرئيس كما يحاول كتاب ومنافقى السلطة بل على العكس الرئيس فى مأزق صعب يحتاج لمشاركة مجتمعية حقيقية وهذا مفتقد بسبب سياسات الحزب الحاكم الإقصائية وتهميش المعارضة وتشويهها وإقصاء تام للشباب من كافة المهام التنفيذية للدولة وكذلك الدولة القوية لن تكون إلا بمعارضة قوية تنقد لتبنى ومصر للجميع ولن تنهض إلا بالجميع وإذا إستمر الصراع لحكم مصر هو السائد فنحن على موعد مع ثورة الجياع قريبآ .