أكد مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، دان كوتس، أن إيران لا تزال تطور صواريخها الباليستية لتكون قادرة على حمل رؤوس نووية بمدى يصل إلى مئات الكيلومترات. ووفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وصف كوتس، في شهادة مكتوبة أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، الخميس الماضي، برنامج إيران الصاروخي بأنه "تهديد متزايد"، مضيفًا "أن إيران قادرة على تطوير أسلحة دمار شامل، ولديها بالفعل أكبر مخزون للصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط". وأوضح "كوتس" أن "واشنطن تعتقد أن طهران ستختار الصواريخ الباليستية كطريقة مفضَّلة لتطوير الأسلحة النووية"، مشددًا على أن "إيران لا تزال هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب". وأعلن عدد من المسئولين الإيرانيين، الأسبوع الماضي، أن إيران سوف تطلق أقمارًا صناعيًة "محلية الصنع" خلال الأشهر المقبلة، ما أثار مخاوف من أن تكون هذه الصواريخ بمثابة تمويه للعمل المتواصل في مجال تكنولوجيا الصواريخ. وقال "كوتس" إن "رغبة طهران بردع الولاياتالمتحدة قد تدفعها إلى إرسال صاروخ باليستي عابر للقارات"، لافتًا إلى أن "التقدم في برنامج الفضاء الإيراني يمكن أن يقصر الطريق إلى قارات، لأن مركبات الإطلاق الفضائية تستخدم تكنولوجيا مماثلةً". وفي يناير 2016، تم تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بين القوى الغربية الست الكبرى (5+1) وإيران لضمان أن البرنامج النووي الإيراني سيكون برنامجًا سلميًا، ويخضع لمراقبة مفتشي هيئة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولفت مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية إلى أنه على الرغم من "الدعم المشروط" للمرشد الأعلى علي خامنئي للاتفاق النووي، فإنه "مازال غير واثق من نوايا الولاياتالمتحدة". وأضاف: "لا يعد اختبار الصواريخ خرقًا للاتفاق النووي كما يشير المسئولون في إيران وحلفائهم الروس والصينيون، لكنه يتعارض بالتأكيد مع روح الاتفاق. بيد أن طهران تواصل تعزيز التجسس الإلكتروني والدعاية والهجمات لدعم أولوياتها الأمنية والتأثير على الأحداث والتصورات الأجنبية". وتقدَّر الفترة الزمنية التي تستغرقها إيران لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي من بضعة أشهر إلى سنة. وفي الشهر الماضي فقط عُرضت في طهران -بمناسبة يوم الجيش الوطني- مجموعة من الصواريخ والدبابات والعربات المدرعة والطائرات المقاتلة ونظم الرادار. وفي 3 مايو، أجرى الجيش الإيراني اختبارًا صاروخيًا من غواصة في مضيق هرمز، ولكن الاختبار لم يكن ناجحًا بحسب تقارير صحفية أمريكية. وتواصل إيران تطوير مجموعة من القدرات العسكرية الجديدة لمراقبة واستهداف التحركات العسكرية الأمريكية والحليفة لها في المنطقة، بما في ذلك الطائرات دون طيار المسلحة والألغام البحرية المتقدمة والقوارب المتفجرة والغواصات والطوربيدات المتقدمة.