تمكنت كاميرا "صدى البلد" اليوم، السبت، من التصوير داخل المقبرة الأثرية التي أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، عن اكتشافها في مؤتمر صحفي صباح اليوم، السبت، في منطقة آثار تونا الجبل بالمنيا. مدخل المقبرة عبارة عن بئر عميقة، حيث نزلت كاميرا "صدى البلد" مع وزير الآثار والتقطت صور السيلفي معه، وأعضاء البعثة من كلية آثار جامعة القاهرة، كما رصدت عددًا كبيرًا من المومياوات مختلفة الأحجام ملفوفة بالكتان، فيما كانت هناك عدة فتحات أخرى بعضها خالٍ والآخر به مومياوات. ترجع المقبرة المكتشفة للعصر اليوناني المتأخر، وهي لكهنة الإله "جحوتي"، وما عُثر فيها يدل على أن المدفونين بها ليسوا من عامة الشعب، بل طبقة كهنوتية وعلية القوم، ورغم أن بعض التوابيت مهشمة لكن النقوش عليها، وبعض الأقنعة عليها طبقة من الذهب؛ تؤكد أن هؤلاء من علية القوم. وقد تعرضت المقبرة لتدمير كبير في العصور القديمة من اللصوص، وبها 40 مومياء منها 12 مومياء كاملة، وفي حالة جيدة، وبعضها متهالك وعبارة عن بقايا عظام نتيجة نبش لصوص المقابر قديمًا. بُنيت المقبرة على طريقة كتاكومب، والتي تتكون من آبار دفن، ومن الداخل سراديب منحوتة في الجبل، وهذا الطراز معروف انتشاره في العصر اليوناني الروماني في حين أنه بدأ في الأسرة 27 العصر البطلمي.