شارك الدكتور "بيتر كيفيك"، سفير المجر لدى القاهرة، و"دراجان بيسنيتش"، سفير صربيا، في حضور المؤتمر الصحفي للدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة؛ لإعلان الكشف الأثري الجديد بمقبرة تونا الجبل بالمنيا. ويشارك في المؤتمر عصام البديوي، محافظ المنيا، والدكتور محمد حمزة الحداد، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، والدكتور صلاح الخولي، رئيس فريق الكشف الأثري بجامعة القاهرة، والدكتور ميسرة عبد الله، وأعضاء فريق البعثة الأثرية، وعدد من القيادات التنفيذية بمحافظة المنيا، ومسئولو الآثار المصرية بوزارة الآثار. وبدأ الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، كلمته خلال المؤتمر الصحفي، بتوجيه الشكر للبعثة الأثرية صاحبة هذا الكشف المهم بتونا الجبل، والأثريين الذين شاركوا في العمل، وعرض تفاصيل الكشف الأثري الجديد لبعثة الآثار المصرية بجامعة القاهرة في منطقة تونا الجبل بالمنيا، بالتعاون مع وزارة الدولة لشئون الآثار، حيث تمكنت من كشف الستار عن مقبرة من أهم مقابر الآثار التي ترجع للعصر اليوناني الروماني ومحتوياتها. وكان "صدى البلد" حصل قبل انعقاد المؤتمر الصحفي بساعات، على تفاصيل الكشف الأثري. ومن ناحيته قال علي البكري، مدير عام مناطق آثار المنيا الجنوبية، إن الكشف الذي قامت به بعثة جامعة القاهرة في تونا الجبل بالمنيا، عبارة عن مقبرة آدمية جماعية على هيئة "الكتاكًمب" مفتوحة مثل السراديب، في حين أن المقابر الأخرى المجاورة حيوانية تحمل رمزي الإله جحوتي. وأضاف مدير عام مناطق آثار المنيا، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن المقبرة المكتشفة من العصر اليوناني المتأخر وهي لكهنة الإله "جحوتي"، خاصة أن ما عُثر فيها يدل علي أن المدفونين بها ليسوا من عامة الشعب، بل طبقة كهنوتية وعلية القوم، ورغم أن بعض التوابيت مهشمة لكن النقوش عليها وبعض الأقنعة عليها طبقة من الذهب تؤكد أن هؤلاء من علية القوم. وأوضح أن المقبرة عُثر فيها علي 5 توابيت حجرية، هذا بخلاف توابيت خشبية كثيرة مكسرة، والمقبرة بها مومياوات كثيرة جدًا، وقد تعرضت المقبرة لتدمير كبير في العصور القديمة من اللصوص، وبها 40 مومياء لكن هناك منها 12 مومياء كاملة وفي حالة جيدة بعضها متهالك من نبش اللصوص. وتابع: "عُثر داخل المقبرة علي برديتين لم تتم ترجمتها بعد تتحدث عن الحالة الدينية والاجتماعية، وأهمية المقبرة ترجع أيضًا إلي أنه لأول مرة نعثر في تونا الجبل علي مقبرة آدمية علي طريقة كتاكومب، والتي تتكون من آبار دفن ومن الداخل سراديب منحوتة في الجبل، وهذا الطراز معروف أنه انتشر في العصر اليوناني الروماني في حين أنه بدأ في الأسرة 27 العصر البطلمي.