قال بسام الملك، عضو الائتلاف السوري المعارض، إن تصريحات الرئيس بشار الأسد أمس الخميس لاحدى المحطات البيلاروسية تؤكد أن مستقبل سوريا بات فى خطر حقيقى وأن الدولة فى طريقها للتقسيم ويتضح من التصريحات أن الأسد لا يزال متمسكا بمنصبه كما أن كلامه عن أنه "لم يتعب" يعنى أنه مُصرّ على استمرار القتال واستخدام القوة رغم كل هذا الدمار. وأوضح "الملك" فى تصريحات ل"صد البلد" أن كلام الأسد عن مباحثات جنيف قبل بدأ جولة جديدة منها يوم 16 مايو الجارى بأنها "مجرد لقاء إعلامى غير مثمر" يشير إلى أنه لن يكون هناك سلام بسوريا ولا يوجد لو بصيص أمل بشأن الانتقال السياسى السلمى للسلطة وأن مصير الجولة الجديدة من المفاوضات "الفشل". وأشار عضو الإئتلاف السوري المعارض، إلى أن بشار الأسد يعتمد على المصالحات الداخلية مع بعض الفصائل كما يعتمد على الأستانة من أجل استمرار بقائه فى السلطة ونسف كل ما تم الاتفاق عليه بمباحثات جنيف. حيث قال الأسد في مقابلة مع قناة "او ان تي" البيلاروسية نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نصها مساء الخميس " بالنسبة لجنيف، حتى الآن هو مجرد لقاء إعلامي، لا يوجد أي شيء حقيقي في كل لقاءات جنيف السابقة، ولا 0.1 بالمليون، حتى هذا الرقم غير موجود". وتعقد جولة سادسة من مفاوضات جنيف بين الحكومة والمعارضة السوريتين 16 مايو الجارى برعاية الأممالمتحدة. وانتهت الجولة الخامسة من تلك المفاوضات في نهاية مارس من دون أن يطرأ أي تغيير على مواقف الحكومة والمعارضة. في المقابل، بدا الأسد أكثر إيجابية فيما يتعلق بمحادثات أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة والتي ركزت في جولاتها الثلاث بين الحكومة والفصائل المعارضة على وقف إطلاق النار في سوريا. وقال "بالنسبة لأستانا فالوضع مختلف"، مشيرا الى أن تلك المحادثات "بدأت تعطي نتائج من خلال أكثر من محاولة لوقف إطلاق النار، آخرها ما سمي مناطق تخفيف التصعيد أو تخفيف الأعمال القتالية". ووقعت روسيا وإيران وتركيا خلال الجولة الثالثة من لقاءات استانا في الرابع من الشهر الحالي مذكرة تستثني الجهاديين وتقضي بإنشاء "مناطق تخفيف التصعيد" في ثماني محافظات سورية تتواجد فيها الفصائل المعارضة. واعتبر الأسد ان المذكرة "كمبادرة روسية كمبدأ، هي صحيحة، ونحن دعمناها منذ البداية لأن الفكرة صحيحة، يبقى إذا كانت ستعطي نتيجة أم لا، فذلك يعتمد على التطبيق". كما اعتبر الرئيس السوري أن الهدف "حماية المدنيين في هذه المناطق بالدرجة الأولى"، مشيرا الى أن "الهدف الثاني إعطاء الفرصة لكل من يريد من المسلحين إجراء مصالحة مع الدولة كما حصل في مناطق أخرى، ليكون تخفيف الأعمال القتالية في هذه المناطق فرصة له ليقوم بتسوية وضعه مع الدولة". وأشار الرئيس السورى إلى أن ما حدث ببلدة خان شيخون كان بمثابة غطاء من أجل التدخل العسكري الأمريكي في سورية لأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على حد وصف بشار في ورطة داخلية، لديه صراعات داخلية داخل إدارته، ولديه صراعات مع القوى واللوبيات الأخرى الموجودة في الساحة الأمريكية ومع الإعلام ومع الشركات الكبرى، فأراد أن يقوم من خلال هذه الخطوة بتقديم أوراق اعتماده لهذه المجموعات.