أكد الدكتور «علي عباسي» أستاذ البدانة والغدد الصماء والسكري بكلية طب الأسكندرية، خلال رئاسته للمؤتمر الدولي السنوي ال 20 ، للجمعية المصرية لعلاج الغدد الصماء والسمنه والسكر، الذي عقد أمس بالأسكندرية ، إلي أن المؤتمر هذا العام تحدث عن كل ما يخص مريض السكر في شهر رمضان الكريم ، وماهي الادوية المسموح بها، وغير المسموح بها ، وهل يوجد علاجات مسموح بها خلال فترة الصيام ام لا. وفجر «العباسي» مفاجئه لمرضي السكري من النوع الثاني، ونسبتهم 90% ويتناولون العلاجات عن طريق الفم، فهؤلاء المرضي يستفيدون من الصيام بدرجة عالية، ولكن في حالة إتباع إرشادات الطبيب المعالج ، مؤكد أيضا انه في حالة فقد 10% من الوزن تقل نسبة السكر وتناول العقاقير، وقد يشفي المريض من المرض تماما، ولكن في حالة اذا كان المرض في البداية وبنسبة ضعيفه. وحذر المرضي من النوع الثاني من ترك العلاج نهائيا في رمضان ، ولكن من الممكن تخفيض جرعة ما قبل السحور، بناءا علي تعليمات الطبيب المعالج، حتي لا يحدث نقص في السكر أثناء فترة الصيام، وتجنب حدوث مضاعفات. مشيرا الي وجود عقاقير سكري خاصه بالمرضي من النوع الثاني ظهرت مؤخرا، ممكن ان يتناولها المريض بأمان اثناء فترة الصيام، وأهمها التي لا تؤثر علي افراز السكر ومنها "صوديوم جليكوزرترانسبورد ان هيبتور 2 " فهو يفقد السكر عن طريق البول وليس عن طريق الدم، ولكن لا يصلح لجميع المرض خاصة كبار السن والمصابين بأمراض أخري ومنهم مرضي الكلي، لأنه يصيب بجفاف الحلق وأنخفاض الضغط. وقال «العباسي» ان "الدي بي دي 4 إن هيبتور" من العقاقير الآمنه ايضا لمرضي السكري ، ومن أهم مميزاتها انها لا تعمل إلا في حالة إرتفاع نسبة السكري في الجسم، عن طريق زيادة الانسولين في الجسم وتقلل هرمون الجلوكاجون، فهذه العلاجات مستحبه في رمضان ، كما يوجد عقاقير أخري بالحقن "جي ال بي 1 ان هيبتور"، فهو يقلل الوزن ويزيد من الانسولين الذي يفرز من البنكرياس ويقلل الجلوكاجون الذي يفرزمن البنكرياس فيقوم بضبط السكر. وأكد العباسي علي إرتفاع نسبة مرضي السكري في مصر بزيادة عدد السكان، وظهور النوع الثاني في صغار السن نتيجة للبدانه المفرطه، والوجبات السريعة ، والعامل الوراثي. وأخير طالب من مرضي السكري من النوع الاول عدم الصيام نهائي لأنهم في حاجة للأنسولين من 3-4 جرعات علي مداراليوم، وفي الصيام يتعرض لنقص السكر المفاجئ، او الغيبوبة الكيتونية، ولكن في حالة ضبط السكر من النوع الاول فإن المريض يستطيع الصيام مع تناول أحدث علاجات الانسولين. وأضاف الدكتور علي العباسي ان الغدة الدرقية تعتبر"بنت عم السكري" بمعني انها مرض مصاحب للسكري والعكس صحيح، والاثنين يؤثران في ضبط بعضهم البعض. فيما أكدت الدكتورة "سهير كامل" استاذة أمراض الباطنة والغدد الصماء، بطب الأسكندرية ،خلال المؤتمر، عن كيفية تناول العقار التعويضي لقصور وظائف الغدة الدرقية ،خلال شهر رمضان . نصحت المرضي بضرورة تناول العقاقير التعويضية صباحا علي الريق بالماء فقط، والفطار بعد ساعة من تناول العقار وقسمت تناول هذه العقاقير خلال شهر رمضان الي 3 أنواع، اولها تناول العقاربالماء بعد المغرب مباشرة والفطار بعد ساعة لتسهيل إمتصاص مفعول العقار بنسة 100% ، او تناول العقار قبل السحور بساعة وتأخير الوجبة ، والطريقة الاكثر إقبالا هي تناول العقار مابين الفطار والسحور. وتحدث الأطباء الأجانب عن الغدة الدرقية، والتي من الممكن التغلب عليها بالعلاج والجراحه، ومن هم لديهم قابلية للإصابة بالأورام الخبيثة، ناصحين المرضي بسرعة التوجه للطبيب في حالة تورم الغدة وعدم الإهمال حتي لا يتعرض المريض لمضاعفات الأورام الخبيثه والوفاة، ومن أبسط الأورام الخبيثه هي اورام الغدة الدرقية لسرعة تفاديها وسهولة جراحاتها . وتحدثت الدكتور "إيمان عزام" أستاذ مساعد أمراض الغدد الصماء والسكر بكلية طب الأسكندرية،عن أخر دراسات للغدة النخامية وكيفية متابعتها ومتي نلجأ للجراحة، وأهمها الأورام التي تكتشف بالصدفه وكيفية التعامل معها. وقالت ان الغدة النخامية هي" المايسترو" لأنها المؤثر الرئيسي علي غدد الجسم ، مشيرة الي ان الأورام فيها نوعين أحدهم يكتشف وأخر خبيث وقد تكتشف بالصدفة عن طريق عمل أشعه علي الجيوب الانفيه او شئ يتعلق بها ، او تعرض المريض لحادث وتكتشف بالصدفه، او لا تكتشف حتي الوفاه . وشرحت إيمان كيفية التعامل مع اورام الغدة النخامية عن طريق 3 طرق، وهي حجم الورم أكبراو أصغر من سم، وفي حالة الصغر يتم متابعته علي مدار العام لقياس الحجم ، وفي حالة كبر الحجم أكثر من سم نلجأ للتدخل الجراحي السريع، لأنها تضغط علي الضفيرة البصرية للعين وتسبب جزء العمي في المجال البصري علي الأطراف، وفي حالة افرازها هرمونات لابد من معالجتها بالعقاقيرفي حالة افراز الهرمون اللبني، والتدخل الجراحي في حالة إفراز هرمون النمو والذي يسبب العملقة في الجسم، مؤكده إن 25% من المرضي تم اكتشافهم صدفه ، وتم تحديد إحصائيات نسب الإصابة بدء من الجثث. وذكرت ان الاطفال عرضة للإصابة بأورام الغدة النخامية خاصة بعد الولادة نتيجة لعدم إكتمال أجزاء من نمو الطفل.