اختتمت بالعاصمة بغداد دورتين تدريبيتين استمرت 3 أيام، نظمتهما منظمة العمل العربية، بالتعاون مع وزارة العمل والشئون الاجتماعية بالعراق، وذلك في إطار الاهتمام المشترك بين المنظمة وأطراف الإنتاج الثلاثة بتحسين شروط وظروف الطبقة العاملة من خلال تطوير قدرات المعنيين بمعايير العمل والسلامة المهنية، بحيث ينعكس ذلك إيجابًا على مجمل حقوق ومكتسبات القوى العاملة وتوفير الضمانات لحقوق الإنسان في حياة كريمة وتحقيق الاستقرار في علاقات العمل. وأوضح فايز المطيري المدير العام للمنظمة : أن الدورة الأولى تعني بتدريب الكوادر المعنية بمعايير العمل العربية بهدف تفعيل قدراتهم في متابعة اتفاقيات وتوصيات العمل العربية، وتعزيز التواصل بينهم وبين لجنة الخبراء القانونيين التابعة لمنظمة العمل العربية في مجال التصديق على اتفاقيات العمل العربية، ومتابعة موائمة التشريعات العراقية مع الاتفاقيات المصادق عليها . وأضاف أن الدورة الثانية تهدف إلى تدريب الكوادر المعنية بالصحة والسلامة المهنية في مجال إجراءات السلامة في مواقع العمل ، بهدف توعية ووقاية العاملين بمخاطر التعرض المهني والتقليل من الحوادث والإصابات وبالتالي الخسائر الاقتصادية وآثارها الاجتماعية . وأشار إلي أن انعقاد الدورتين يأتي في إطار مبادرة المنظمة لعقد العديد من الأنشطة على أرض العراق انطلاقًا من مسئوليتها في تفعيل الحوار والتواصل مع أطراف الإنتاج الثلاثة في كافة الدول العربية وحرصها على تدريب الكوادر العربية العاملة في مختلف المجالات ذات الصلة بقضايا العمل والعمال . وقد حظي افتتاح أعمال الدورتين باهتمام ومشاركة واسعة من أطراف الإنتاج الثلاثة ، حيث افتتح أعمالهما الدكتور محمد شياع السوداني وزير العمل والشئون الاجتماعية العراقي، والمدير العام للمنظمة، وصادق المحنا رئيس لجنة العمل النيابية ، وبحضور المهندس علي صبيح الساعدي رئيس اتحاد الصناعات العراقي ، وستار دنبوس براك رئيس اتحاد نقابات العمال العراقي، فضلا عن حشد من كبار المسئولين في وزارة العمل والشئون الاجتماعية، وممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة.