أرجع السياسي الفرنسي جان ماري لوبين، مؤسس «الجبهة الوطنية» ووالد مرشحة الرئاسة الخاسرة مارين لوبان، أسباب هزيمة ابنته في جولة الحسم في سباق الإليزيه إلى موقفها من اليورو وعضوية فرنسا بالاتحاد الأوروبي حالا بينها وبين قصر الإليزيه الذي حلم به قبلها. وحدد «جان ماري» الأسباب التي حالت برأيه دون فوز نجلته الثالثة برئاسة فرنسا التي طمح هو نفسه إليها قبل 15 عاما، وفقا لوكالة «رويترز» قائلا: إن خسارة ماريان لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يوم أمس الأحد، كانت نتيجة مواقفها الحادة من العملة الأوروبية الموحدة اليورو، وعضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي، موضحا أنه كان ينبغي عليها أن تركز في الحملة الانتخابية وأن تولي مزيدا من الاهتمام لمشاكل تراجع النمو الديموجرافي، وتناقص عدد السكان الفرنسيين الأصليين مقابل تزايد الهجرة الجماعية إلى فرنسا. واتفق مؤسس الجبهة الوطنية الذي سبق له أن وصل إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي خسرها أمام المرشح الجمهوري اليميني جاك شيراك عام 2002، في موقفه مع قريبه النائب مارشال لوبين، الذي اعتبر أن سبب هزيمة قريبته مارين، أصبح عدم فهم الناخبين بشكل كامل وواضح لموقفها من العملة الأوروبية الموحدة، حسب قول هذا النائب الذي ينتمي أيضا إلى «الجبهة الوطنية» التي ترشحت عنها. وفي وقت سابق، حمّل جان ماري لوبين نائب رئيس «الجبهة الوطنية» فلوريان فيليبو، مسؤولية فشل نجلته امام منافسها إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية في جولتها الثانية الحاسمة، ووصفه بأنه «واحد من المسؤولين الرئيسيين عن هزيمتها. وأسفرت نتائج الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية عن فوز المرشح المستقل إيمانويل ماكرون ب65.82% من الأصوات مقابل 34.18% لمنافسته الخاسرة مارين لوبين.