أسر الأسرى الفلسطينيين يطالبون إسرائيل بتعديلات في ظروف سجن ذويهم

في الوقت الذي يواصل فيه مئات الأسرى الفلسطينيين إضرابا عن الطعام لليوم السابع عشر، دعا أقاربهم إلى إجراء تعديلات في السجون الإسرائيلية التي يُحتجزون فيها، حتى أن بعض أفراد أسر السجناء انضموا إليهم في إضرابهم عن الطعام.
وبدأ الالأسرى إضرابا عن الطعام يوم 17 أبريل نيسان استجابة لدعوة من السجين البارز مروان البرغوثى الذى ينظر إليه على نطاق واسع على أنه رئيس فلسطيني محتمل في المستقبل.
وقال الأسرى إنهم حُرموا من مناسبات عائلية هامة بسبب الشروط التي تفرضها السجون الإسرائيلية مطالبين بزيادة الزيارات العائلية.
وقالت ربى ابنة البرغوثي إنها لم يتيسر لها الاتصال بأبيها وإن الأسرة لا تعرف عادة إلى أي سجن تم نقله أو لماذا لا يستطيعون التحدث إليه.
وأضافت "في مناسباتنا في حياتنا في، مكالمة، مكالمة، بتمنى الواحد يسمع صوته، يتطمن، مرات منسمع أخبار إنو مثلا والله نقلوا على العزل، نقلوه هيك، ما منعرف أي خبر، المحامي ليوصله بتغلب ليوصله.. مثلا بكون عندي أنا مثلا في ولادتي في بناتي، أتمنى هو إنو يتطمن علي، يعرف مثلا شو صار معي، خبر، إيش صار بالولادة، يعني أي أب بكون في بنته بهاي الحالة أو أي أب في العالم بكون معني إنو يعرف كل لحظة وبتركوش بناتهم في المستشفيات، طب هو مكالمة ما بنفع إنو يمسك الخط، هاتف عمومي يمسك الخط بس يتطمن."
وقال فلسطينيون إن الإضراب المفتوح يأتي احتجاجا على الظروف السيئة وسياسة الاحتجاز دون محاكمة التي تطبقها إسرائيل على الآلاف منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وقالت إسرائيل، التي لم يصدر عن مصلحة سجونها أي بيان رسمي حول الإضراب، إن الهدف منه سياسي.
ويقود مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمعتقل منذ 15 عاما والصادر عليه خمسة أحكام بالسجن المؤبد، الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وحث قسام نجل البرغوثي المجتمع الدولي على التدخل لمساعدة السجناء.
وقال "بنزعل، بنغضب، بنغضب، بنغضب من قيادتنا وبنغضب من المجتمع الدولي وبنغضب من كل حدا باستطاعته إنو يعمل إشي وما بيعمله.. إحنا ليش نشعر إنو البني آدم الفلسطيني بأي لحظة من اللحظات ليس بأهمية ولا بقيمة.. كيف إسرائيل بتتعامل مع أي إنسان إسرائيلي، إحنا مش أقل.. همنا مش أقل من هم أي إنسان موجود في العالم ولا دمنا أقل من دمهم."
ويمكن أن يشكل الإضراب، إذا ما استمر، تحديا لإسرائيل ويثير التوترات بين الجانبين مع اقتراب الذكرى الخمسين لاحتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة فى يونيو حزيران.
انسحبت القوات الإسرائيلية والمستوطنون من قطاع غزة، الذى تديره حركة (حماس) حاليا، فى عام 2005 ولكن محادثات السلام حول إقامة دولة فلسطينية انهارت مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى عام 2014.
ولأم فلسطينية تدعى أم رائد أبو حميد أربعة أبناء في السجن. وقالت إنها لجأت إلى المشاركة في الإضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف السجن.
وأضافت "صارلهم 15 سنة.. يعني انحبسوا كذا مرة هم وأنا مضربة معهم من 17 الشهر.. اليوم إلي 15 يوم بشرب بس مي وملح معهم."
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن للسجناء الحق في الحصول على زيارات من الأقارب والاتصال بهم.
وقال المتحدث باسم اللجنة جيسس سيرانو ريدوندو "في الوقت الراهن القرار ليس قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر.. وبالتالي فإن نشاطنا الرئيسي في الوقت الراهن، علاوة على ضمان احترام حقوقهم، توصيل التحايا الشفهية للأسر لتخفيف الضغط الذي يسببه الإضراب عن الطعام للمجتمع وأيضا للمعتقلين."
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني الذي يدافع عن السجناء إن حوالي 6500 فلسطيني محتجزون في 22 سجنا إسرائيليا.
وقال النادي إن هناك مطلبا رئيسيا يتمثل في أن توقف إسرائيل الاحتجاز بدون محاكمة لنحو 500 فلسطيني محتجزين حاليا وإنهاء الحبس الإنفرادي.
كما يريد المضربون تحسين العلاج الطبي والإفراج عن الأشخاص الذي يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقات والسماح بمشاهدة المزيد من القنوات التلفزيونية والاتصالات الهاتفية مع الأقارب والسماح بمزيد من الزيارات العائلية.