فى اليوم الثانى لإضراب أكثر من الف معتقل فلسطينى محتجزين فى السجون الاسرائيلية، عن الطعام لأجل غير مسمى، للمطالبة بتحسين ظروف الاعتقال، متهمين السجون بانتهاك اتفاقية جنيف، أعلنت اسرائيل انها «لن تتفاوض» مع المعتقلين، فى حين قامت ادارة السجون بنقل قائد الحملة مروان البرغوثى الى العزل الانفرادى. وقال البرغوثى - فى مقال رأى نشرته صحيفة نيويورك تايمز أمس الأول- ان الاضراب يهدف الى «مقاومة الانتهاكات» التى ترتكبها مصلحة السجون الاسرائيلية ضد الاسرى الفلسطينيين. واكد البرغوثى فى المقال ان «الاسرى يعانون من التعذيب والمعاملة المهينة غير الانسانية والاهمال الطبى.وقتل بعضهم خلال احتجازهم». وندد البرغوثى ايضا ب «نظام فصل عنصرى قضائى يوفر افلاتا من العقاب للاسرائيليين الذين يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين ويقوم بتجريم المقاومة الفلسطينية. وردا على مقاله فى الصحيفة الامريكية، قامت ادارة السجون بنقل البرغوثى من سجن هداريم شمال اسرائيل الى العزل فى سجن اخر، بحسب وزير الامن الداخلى جلعاد اردان الذى اكد فى حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلى أمس ان «الدعوة الى اضراب عن الطعام مخالفة لنظام» السجون. واكد اردان ان «هؤلاء ارهابيون وقتلة ونالوا ما يستحقونه وليس لدينا سبب للتفاوض معهم». وفى هذه الأثناء، طالب وزير المواصلات والاستخبارات الاسرائيلى اسرائيل كاتز فى تغريدة على حسابه على موقع تويتر «بعقوبة الاعدام للارهابيين» منددا ب «قاتل حقير مثل البرغوثى يقوم بالاضراب لتحسين ظروف الاحتجاز بينما يقوم اقارب ضحاياه بالتذكر والمعاناة». وقال النائب البرلمانى الاسرائيلى البارز، تازى هانجبى، للاذاعة الاسرائيلية، إنه لا يجب أن ترضخ إسرائيل، بأى شكل من الاشكال، لمطالب مئات السجناء الفلسطينيين «الوقحين» المضربين عن الطعام. وقال هانجبى: «هذه عصابة من الرجال الوقحين ، من القتلة عديمى الرحمة»، واصفا مطالبهم بأنها لا أساس لها، . ومن جهته، اكد المتحدث باسم مصلحة السجون الاسرائيلية ان «قرابة 1100 سجين امنى فلسطينى» يواصلون منذ يومين الاضراب عن الطعام، مشيرا الى ان مصلحة السجون الاسرائيلية تواصل «معاقبة المضربين» عن الطعام.