كارثتان في أسبوع .. نسيان فوطة في بطن مريضة بالبحيرة.. وتصوير عملية لشاب في منطقة حساسة

حالة من الاستياء الشديد بين أهالي مركز ومدينة ابوالمطامير، ونفور من العلاج في مستشفى المدينة إثر مسلسل الإهمال الطبي الذي تشهده المسشفى العام، والذي كاد أن يودي بحياة المرضى بسبب الأخطاء الطبية والمهنية والتى يدفع ثمنها المواطنون.
ولم تكن واقعة الطفلة جنا رشدي التي فقدت يدها اليمني بسبب الإهمال الطبي، الأولى من نوعها حيث لا حديث بين الأهالي سوى عن كوارث المستشفى.
وشهد مستشفى أبو المطامير بمحافظة البحيرة خلال هذا الاسبوع واقعتين للإهمال الطبي والأخلاقي، الأولى كانت بقسم النساء والتوليد عقب ترك طبيب "فوطة" داخل بطن ربة منزل بعد وضعها مولودها.
وكانت الواقعة الثانية التى شهدتها مستشفى أبوالمطامير منذ ايام قليلة، واقعة أخلاقية انتهكت خلالها حرمة المرضى عندما سمحت إدارة المستشفى بتصوير إجراء عملية جراحية لشاب فى مكان حساس بداخل حجرة العمليات بما لا يتطابق مع المعايير الأخلاقية للمهنة.
فى البداية دخلت المريضة إيمان صلاح، ربة منزل، تقيم بمنطقة باط الكوم بمدينة أبو المطامير قسم النساء والتوليد بمستشفى أبو المطامير العام، لتضع مولودها وبعد مرور أيام قليلة من عملية الولادة شعرت بآلام وشيء غريب يتحرك في أحشائها وكأنها لم تضع مولودها وبإجراء أشعة مقطعية، اكتشفت وجود فوطة داخل أحشائها تركها الطبيب عقب إجراء عملية الولادة.
وقالت والدة إيمان: إن ابنتها طريحة الفراش منذ ما يقرب من 5 شهور عقب إجراء عملية ولادة قصيرية بمستشفى أبو المطامير العام، مشيرة إلى أن الطبيب ترك فوطة في بطن ابنتي بعد إجراء عملية الولادة مشيرة الى اصابة ابنتها بجلطة فى قدمها بعد اجراء العملية بسبب خروج صديد من بطنها.
وتناشد والدة ضحية الاهمال الطبى بمستشفى ابو المطامير العام، الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والمهندسة نادية عبده محافظ البحيرة بالتدخل لإستكمال علاج ابنتها من الجلطة التى اصابتها واحالة الاطباء المقصرين للتحقيق فى الواقعة.
وعلى جانب آخر، قامت ادارة المستشفى العام بأبوالمطامير بتصوير عملية جراحية لشاب فى مكان حساس بما لا يتناسب مع معايير المهنة الاخلاقية.
وكانت المستشفى شهدت خلال الشهر الماضي واقعة اهمال أخرى، عندما دخلت الطفلة جنا للمستشفى وهى مصابة بيدها اليمنى وتسبب الاهمال الطبى فى تجبيس يدها بطريق خاطئة وتم تحويلها للمستشفى العام بحوش عيسى ثم للمستشفى الجامعى بالاسكندرية والتى انتهت ببتر يد الطفلة وهى فى مهد طفولتها.
يذكر أيضا ان مستشفى أبو المطامير العام قد شهدت عام 2014 واقعة ترك فوطة داخل بطن ربة منزل تدعى حنان فؤاد فتح الله من قرية تروجي التابعة لمدينة أبو المطامير.
ومن جانبه قال الدكتور ايمن شعبان مرعى مدير المستشفيات والطوارئ بمديرية الصحة، ان هناك خطأ طبى بدون أي شك، موضحا بأن الفوطة التى تركت فى بطن المريضة فى حجم الكف، والمفروض ان الممرضة قبل إجراء العملية تقوم بعد الفوط وبعد الانتهاء من العملية وتخيط الجرح تعد الفوط، والخطأ هنا أن الطبيب لم يلفت نظر الممرضة الى التمام على عدد الفوط بعد انتهاء إجراء العملية.
واعلن مدير المستشفيات والطوارئ بصحة البحيرة، أن الدكتورعلاء الدين عثمان قد أحال الطبيب والممرضة للتحقيق وأمر بتشكيل لجنة للتحقيق فى الواقعة، مشيرا الى معاقبة كافة الأطباء وطاقم التمريض المتورطين فى هذه الواقعة فى حالة ثبوتها.