وزير الأوقاف: إتقان العمل وتجويده واجب شرعي ووطني يوضح أوجه العمل الصالح يوجه رسالتين عن العمل خطيب بالدقهلية: المصريون فى مفترق طرق إذا لم يقدسوا العلم والعمل خطيب بكفر الشيخ: الساعي على رزق أولاده من المجاهدين ألقي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة اليوم من مسجد اتحاد الإذاعة والتليفزيون بحضور عدد من قيادات ماسبيرو ووزارة الأوقاف ، وحددت الوزارة موضوع خطبة الجمعة بنحو 140 ألف مسجد على مستوى الجمهورية بعنوان "قيمة العمل في الإسلام"، مطالبة جميع الأئمة الإلتزام بنص الخطبة بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى. رسالتان من وزير الأوقاف عن العمل وجه وزير الأوقاف رسالتين للمصريين عن العمل قائلا : الرسالة الأولى: ان بعض الناس يعتقدون ان العمل لا يكون واجبا الا على الفقير او المحتاج وهذا مفهوم خاطئ لأن العمل قيمة وشرف حتى ولو كنت أغنى الناس فخيركم من يأكل من عرق يده ، مضيفًا ان الرسالة الثانية بعض الناس يضع نصب عينيه نوعا معينا من العمل من الدرجات الوظيفية والمناصب القياديه وبدون ذلك لا ينتج ولا يعمل فهذه الفئة من الناس أقول لهم اي عمل يغنيك عن الناس فهو عز وشرف لك فلنا في سيدنا موسى عليه السلام المثل فقد عمل أجيرا راعيا للغنم لسيدنا شعيب عليه السلام. وأوضح جمعة ، أن إتقان العمل وتجويده واجبا شرعيا ووطنيا حتى نكون نموذجا للإتقان فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يحب إذا عمل احدكم عملا ان يتقنه " وقوله تعالى : " إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا " ، ولذا يجب أن نعمل ثم نعمل ثم نعمل حتى نستغني عن الحاجة إلى الناس ، مضيفًا أن "الشخص الذي لا يملك قوت يومه لا يملك كلمته ولا يشعر بإنسانيته وهذا الكلام يسري على الأشخاص والأمم والشعوب ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " اليد العليا خير من اليد السفلى " وأيضا قال : " كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول". إتقان العمل وتجويده واجب شرعي ووطني قال جمعة: الأجر في العمل على قدر المشقة وهذا يؤكد أن العامل بالزراعة والصناعة والتجارة هذه الأعمال التي تحتاج إلى المجهود أجرها أكبر ولكن يجب ألا نحصر العمل في هذه القطاعات الثلاثة ولكن الابتكار والإبداع من أسس العمل بل العمل نفسه حتى نتقدم فالطب عمل والتعليم عمل والهندسة عمل. وأكد جمعة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الطاعة والعبادة والعمل والصيام في شهر شعبان وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تقول ما رأيت رسول الله أكثر صوما وعباده في شهر غير رمضان الا في شعبان ، مضيفًا أن يجب الإكثار من العمل الصالح في هذا الشهر الذي ترفع فيه الأعمال الى الله ولكن يجب الا ينحصر العمل الصالح في العبادات من صلة وصوم وزكاة فالعمل الصالح أعم وأشمل وأصلح العمل كما يقول العلماء أخلصه وأتقنه فكل عمل في للبناء والإصلاح والتعمير فهو في سبيل الله حتى ان خروج الرجل للعمل وكسب قوة اولاده وأسرته فهو في سبيل الله حتى اذا خرج ليعف نفسه عن الحرام ويكسب من عرقه فهو في سبيل الله. قدسية العمل والإنتاج والعرق والبناء وإعمار الأرض قال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية أن السماء محايدة مع جميع البشر فى الأرض ولا تجامل أحدا لدينه أو عرقه أو لونه أو نوعه أو مذهبه وان الامم تتقدم بالعلم والعمل والعرق والجد والاجتهاد والأسباب وليس الامانى والاحلام والدعاء وتتراجع بالتواكل والتكاسل والعجز ، مؤكدا أن قانون الدنيا من زرع حصد ومن جد وجد وأن الحياة فى سبيل الله كالموت فى سبيل الله وأن صلاح الآخرة يأتى من صلاح الدنيا وأن الإنسان مطلوب منه أن يعمل إلى آخر نفس فى الحياة وأن عمارة الأرض من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها وهذه هى أعظم مطالبنا للتنمية والإنتاج والعمل فدعونا نأخذ لقطة من العالم الآخر العالم المتقدم عنا علميا ونقارن ما يشغلهم وإلى أى مدى وصلت المنافسة بينهم وما يشغل مجتمعات المسلمين. وأوضح زارع، أن وكالة ناسا أعلنت أنه بات من الممكن وصول أول إنسان إلى كوكب المريخ فى زمن عام ونصف العام ذهابا وعام ونصف العام عودة، والذى بيننا وبينه 50 مليون كيلو، فأعلنت روسيا أنها توصلت إلى الأحدث واختصرت هذا الوقت إلى شهر ونصف وتوصلت ناسا أيضا إلى هذا الرقم فى منافسة فى العلم والبناء والتنمية لنفع البشرية وتوصلت بعد ذلك الى اختصار الرحلة الى اسبوعين فقط أما نحن فهناك لايشغله إلا تكفير الآخر وعدم تهنئته وهل الشيعى كافر أم لا وهل نقاب المرأة فرض ام لا وشعر المرأة والجن والعفاريت فمتى نستغنى عن استيراد سندوتش الطعمية الذى نجده مستوردا بالكامل الفول صينى والزيت برازيلى والقمح فرنسى. مشيرا الى اننا فى مجتمعات المسلمين تتسابق الجماعات الإرهابية لخراب الأوطان وقطع الرءوس وزرع العبوات الناسفة بدلا من زرع الفسيلة التى أمرنا بها النبى وكان النبي "ص" يستعيذ بالله من العجز والكسل، ومن الهم والحزن، ومن غلبة الدين وقهر الرجال، مؤكدا أن واحدة من هذه الصفات تكفى لتراجعنا عن العالم ، وأنه من اسباب تخلف اى امة عن الأمم عدم احترامها للاسباب و السنن والنواميس الدنيوية التى وهبها الله للجميع والأمم تقاس حضارتها بما تركت من علم وعمل ينفعها وينفع البشرية. الساعي على رزق أولاده من المجاهدين أكد الشيخ شعيب صقر، منسق شباب الدعاة، وإمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، أن الإسلام حث علي عمارة الأرض واستخراج كنوزها تحقيقا للبناء والتعمير ، مضيفًا "ولَم يكتف الإسلام بالعمل بل أمر بإتقانه حتي تتبوأ الأمة الصدارة والريادة بين الأمم ويكفي العمل شرفًا أنه يعصم صاحبه من ذل الحاجة ، ولقد اهتم الإسلام بوسائل عمارة الكون وحث الناس علي الضرب في الأرض والسعي في مناكبها والتنقيب عن موارد الرزق في البر والبحر حيث قال تعالي:" هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ". وأشار إلى أن العمل يشمل جميع مجالات الحياة ما لم يكن حرامًا مثل الزراعة والتجارة والصناعة وغيرها ، مشيرًا إلى أن الدولة أحسنت حينما قامت باستصلاح مليون ونصف المليون فدان لسد الفجوة الغذائية. كانت قد حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة بنحو 140 الف مسجد على مستوى الجمهورية بعنوان " قيمة العمل في الإسلام" ، وطالبت وزارة الأوقاف جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى ، واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي ، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.