قال إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون، إن نقل الولاياتالمتحدةالامريكية أجزاء من نظام الدفاع المضاد للصواريخ "ثاد" إلى موقع نشر في كوريا الجنوبية ليس مؤشرا على قيام واشنطن بتوجيه ضربة لبيونج يانج "عاصمة كوريا الشمالية". لافتا إلى أن هذه العملية متفق عليها مسبقا بين واشنطن وسول "عاصمة كوريا الجنوبية". وأوضح غريب فى تصريحات ل"صدى البلد" أن هذه العملية سبب فى الصراع الدائر فى هذه البقعة الملتهبة من العالم لافتا إلى أن الصين كانت ترى فيها تهديدا لأمنها. مؤكدا أن الهدف من نشر منظومة "ثاد" التصدى لأى صواريخ قد تطلقها كوريا الشمالية باتجاه جارتها الجنوبية أو أى استهداف للقواعد الأمريكية بالمنطقة. وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون أنه لا احد يعلم إذا ما كنت الصين ستنجح فى نزع فتيل الأزمة المشتعلة بين الولاياتالمتحدةالامريكيةوكوريا الشمالية خاصة فى ظل تمسك كل منهم برأيه. مشددا على أن دول عدة بالمنطقة ترفض اندلاع أى نزاع بين الدولتين كما أن المرشح الأبرز على منصب رئيس كوريا الجنوبية أبدى استعداده لتجاوز الخلاف مع الجارة وأكد أن أى عمل ضدها لابد أن يكون بموافقة شعب بلاده اولا. كانت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية قالت إن الجيش الأمريكي بدأ في نقل أجزاء من نظام الدفاع المضاد للصواريخ "ثاد" المثير للجدل إلى موقع نشر مخطط سلفا في كوريا الجنوبية. واتفقت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية على نشر "ثاد"؛ ردا على تهديد كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ، لكن الصين عارضت الخطوة، وقالت إنها لن تسهم بشيء يذكر في ردع الشمال، لكنها ستؤدي إلى زعزعة التوازن الأمني الإقليمي. وكان الإعلام الكوري الشمالي هدد الولاياتالمتحدةالأمريكية بإزالتها "عن وجه الأرض"، في حال أشعلت واشنطن حربا في شبه الجزيرة، في آخر تهديد من نوعه، وسط تصاعد التوتر في المنطقة. جاء ذلك في تحذير لموقع إلكتروني تابع لكوريا الشمالية، من أن بيونج يانج "ستمحو" الولاياتالمتحدة "عن وجه الأرض".