كشفت دراسة علمية أن الأطعمة المالحة لا تسبب العطش الشديد كما هو معروف، ولكنها تحافظ على رطوبة الجسم وحيويته، وفقا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. واختبر الباحثون هذه النظرية على رواد الفضاء من خلال مراقبة تناول الملح ومستويات الترطيب، وذلك عبر مهمة محاكاة لمدة عام في المريخ، حيث وجدوا أن الطعام المكثف بالأملاح، يجعل رواد الفضاء أكثر رطوبة وحيوية. وأضافت هذه الدراسة إلى نظر العلماء إلى اليوريا في الجسم، والتحليل في العلاقة بين عادات النظام الغذائية وشرب الماء، والبدء في النظر إلى الملح على انه مجرد بروتين إذا تم الإسراف فيه يتم التخلص منه عن طريق البول. وقد اختار الباحثون رواد الفضاء لعدة أسباب منها.. 1. الترطيب امر بالغ الاهمية في الرحلة الفضائية الطويلة، حيث يكون الطعام والشراب محدود. 2. يحتاج رواد الفضاء الى حساب العلاقة بين الملح و استهلاك السوائل، وذلك من أجل تنظيم مخزوناتها الغذائية بشكل فعال، والحفاظ على صحتهم. وقام العلماء ببعض الأبحاث على رواد الفضاء لمعرفة مدى اهمية الملح لديهم، حيث جاءت النتائج أن تناول المزيد من الملح أدى إلى ارتفاع محتوى الملح في البول، ولم يرتبط بتناول المزيد من الماء، ولكن أدى تناول الملح إلى حفظ المياه في الكلى. وقال الدكتور جينيز تيتز في جامعة ايرلانجن وداخل المركز الطبي في جامعة فاندربيلت وزملائه، إن اليوريا تكون مادة النيتروجين في العضلات والكبد، ولكن يتراكم اليوريك في الكلى، حيث انه يعارض قوة سحب الماء منها. ووجدت الأبحاث أن ضغط الدم والجوانب الأخرى من نظام القلب والأوعية الدموية، فإنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بتوازن الماء وعملية التمثيل الغذائي للطاقة.