جميعنا يعرف أن الأطعمة المالحة تجعلنا نميل إلى شرب المياه، ولكن هل هذا حقيقي؟ الإجابة: لا؛ وذلك وفقًا لدراسة علمية حديثة تقلب الموازين. اختبرت مجموعة دولية من الباحثين، النظرية من خلال مراقبة تناول الملح ومستويات الترطيب لدى رواد الفضاء، أثناء بعثة محاكاة إلى المريخ لمدة عام، وخلصوا إلى أن هذا القول المأثور غير حقيقي. في الواقع، فقد وجدوا أن الأطعمة المالحة أنهت العطش؛ مما جعل رواد الفضاء أكثر ترطيبًا وطاقة، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية. تُعد الدراسة هي البحث طويل المدى الأول الذي يحلل العلاقة بين النظام الغذائي وعادات الشرب، وسوف تغير هذه الدراسة من طريقة نظر العلماء إلى اليوريا في الجسد، والذي كان يُنظر إليه على أنه بروتين مهدر يفرز في البول ولكن ربما يصبح له قيمة بعد اليوم. كانت عينة الدراسة مجموعتين من 10 متطوعين ذكور وضعوا في سفينة فضاء وهمية لرحلتين محاكاة إلى المريخ، وتم فحص المجموعة الأولى لمدة 105 أيام، بينما فحصت المجموعة الثانية على مدار 205 أيام. قدم العلماء للمجموعتين نظامًا غذائيًا مطابقًا عدا أنه على مدار فترات استمرت لأسابيع متعددة منحوا 3 مستويات مختلفة من الملح في طعامهم. أكدت النتائج أن تناول المزيد من الملح أدى إلى وجود محتوى ملح أعلى في البول وهذا أمر طبيعي، ولم يكن هناك أي مفاجأة في العلاقة بين كميات الملح والكمية الكلية للبول. لكن لم تكن الزيادة تعود للشرب الكثير، في الواقع أدى النظام الغذائي المالح إلى تقليل كميات الشرب، فالملح كان يطلق آلية للحفاظ على المياه في الكلى.