يبدأ وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابريل، اليوم "الأحد"، جولة شرق أوسطية تستغرق ثلاثة أيام، يستهلها بزيارة الأردن ويتوجه منها إلى إسرائيل، يوم غد الاثنين. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، من المنتظر أن يجري الوزير جابريل مباحثات سياسية مع الحكومة الإسرائيلية والقيادة الفلسطينية يوم الثلاثاء المقبل. وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ابو مازن، خلال زيارته إلى برلين، الشهر الماضي، "عبّر عن أمله في أن تتمكن ألمانيا من القيام بدور الوسيط في عملية السلام في الشرق الأوسط". يذكر أن الحكومة الالمانية تواصل دعم حل الدولتين، وترى أن إقامة دولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط. وتوصلت إسرائيل وألمانيا لتفاهمات مفادها بأنه في حال توصلت الشرطة الإسرائيلية إلى وجود شبهات فساد بالتحقيقات التي تجريها بخصوص صفقة الغواصات، فإنه سيتم إيقاف المفاوضات بين البلدين وإلغاء صفقة الغواصات والسفن الحربية. وفي السياق، لفتت الوكالة الألمانية إلى تصريح السفير الإسرائيلي في برلين، الذي رفض فيه "دور الوساطة من قبل ألمانيا في الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل قائلا لسنا بحاجة إلى وسيط، نحن نعرف بعضنا جيدا". وأضافت أن السفير الإسرائيلي، هاداس-هاندلسمان، حمل الفلسطينيين مسؤولية وصول النزاع حاليا إلى طريق مسدود على هذا النحو، مضيفا أنه إذا أراد المجتمع الدولي المساعدة، يتعين عليه إذن تحفيز الفلسطينيين على العودة غير المشروطة إلى طاولة المفاوضات. وكانت برلين أعربت عن استيائها في فبراير الماضي بعد صدور قانون إسرائيلي يضفى الشرعية على بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم تأجيل اجتماع كان مقررا في العاشر من مايو المقبل بين إسرائيل وألمانيا بسبب القانون الجديد بالرغم من أن الرد الرسمي من برلين أشار إلى أن إلغاء الاجتماع جاء بسبب الانتخابات الاتحادية التي من المقرر أن تجري في سبتمبر المقبل.