حذر وزير الخارجية الصينى وانغ يى اليوم (الجمعة) من التصعيدات المتزايدة فى شبه الجزيرة الكورية مؤكدا انه لن يكون هناك طرف رابح او طرف خاسر اذا ما اندلعت الحرب فى المنطقة. وفى تصريحات صحفية ادلى بها عقب جلسة محادثات اجراها مع وزير الخارجية الفرنسى جان مارك ايرولت الذي يزور بكين حاليا، حث وانغ الاطراف المعنية بالقضية الكورية على الامتناع عن الاقوال والاعمال التحريضية او التهديدية لمنع الوضع فى شبه الجزيرة الكورية من التفاقم ومن الوصول الى نقطة اللاعودة. وقال وانغ ان التوتر المتزايد بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية يجعل الاوضاع تتطور بشكل خطير وهو ما يثير القلق ويستحق الكثير من الاهتمام. وأكد الوزير ان الصين تقف دائما ضد الخطب والاقوال العنترية التى تؤدي الى تصعيد التوترات، داعيا الجميع الى التعلم من دروس التاريخ الذي اثبت مرارا وتكرارا ان الحوار وليس القوة العسكرية هو السبيل الوحيد لحل اى نزاعات او خلافات. ودعا وانغ الى الاستماع الى صوت العقل والعودة الى طاولة الحوار واستئناف المفاوضات، مؤكدا دعم الصين لاى مقترحات تسهم فى الوصول الى تسوية للقضية النووية الكورية. كما جدد الدعوة الى الاطراف المعنية الى ان تفكر بجدية اكبر فى تبنى نهج "المسار المزدوج" الذى اقترحته الصين من قبل والذى يدعو الى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية مع إنشاء آلية للسلام يمكن من خلالها اعادة السلام والاستقرار الدائمين الى المنطقة، معربا عن أمله في ان يعمل الجميع علي زيادة الثقة المشتركة والتفاهم من خلال التواصل والحوار.