اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولاياتالمتحدة بالسعي إلى تقويض محادثات للسلام، وحذر من انقلاب في بلاده مع مواجهته موجة من الاحتجاجات ضد حكومته اليسارية. وتوجه مادورو إلى هافانا لحضور اجتماع للتحالف البوليفاري من أجل شعوب أمريكتنا "البا"، وهو تكتل يساري في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي يؤيد كراكاس، وسط توترات متصاعدة في الدولة العضو بمنظمة أوبك. وتزايد الضغط على مادورو بعدما قررت المحكمة العليا في أواخر مارس الماضي تولي مهام الكونجرس الذي تقوده المعارضة، وذلك قبل إدانات واسعة أجبرت المحكمة العليا على التراجع عن قرارها. وتسبب قرار أخير بمنع زعيم المعارضة هنريك كابريليس من تولي أي منصب سياسي لمدة 15 عاما في اندلاع العنف مجددا في فنزويلا واتهمت المعارضة مادورو بالدكتاتورية. وفي كوبا، اتهم مادورو واشنطن بتقويض جهود لحوار سلمي بين الحكومة والمعارضة. وقال: "الحقيقة هي ِأن أمرا جاء من واشنطن لإفشال الحوار في فنزويلا وتأجيج الاضطرابات في بلادنا وفتح الطريق أمام تدخل أجنبي". ولطالما اتهم مادورو المعارضة بالتخطيط لانقلاب في كراكاس، وقال للدول اليسارية في أمريكا اللاتينية إن الولاياتالمتحدة تقف وراء هذا المخطط. وأضاف: "نواجه انقلابا حاليا ونعمل بالطبع على هزيمته في فنزويلا، لكنه جاء من القلة اليمينية التي تحركها المصالح الأمريكية". وتطالب المعارضة بتحديد موعد لانتخابات محلية كان من المفترض أن تجرى في العام الماضي، بالإضافة إلى تحديد جدول زمني لإجراء انتخابات في المستقبل بينها انتخابات رئاسية مبكرة قبل موعدها المقرر في 2018. لكن مادورو وصف المعارضة وأنصارها الذين خرجوا إلى الشوارع بأنهم من مثيري الشغب. ورغم موجة الاحتجاجات، فإن الكثير من المواطنين يرون أن المسيرات لن تجلب التغيير ويخشون من وقوع مواجهات عنيفة أو أنهم ببساطة مشغولون بإيجاد الطعام. وتعاني فنزويلا من معدلات تضخم عالية ونقص في السلع الأساسية وتزايد معدل الجريمة.