على حسن السعدني يكتب: الصدق

أصبح عملة نادره جدا هذه الأيام ، فدائما تقال وعود ولا تنفذ ، فعندما توعد يكون هذا الوعد أمام ألله ويكون شاهد عليك ، فيكف تخذله ؟ .

فالشخص الذي يفعل مايقول ولا تتغير مواقفه أبدا حتي لو قدمت له الإغراءات ، ويكون دائما خارج الصفقات المشبوهه ، فهذا الشخص يحترم من الجميع لأنه وعد فوفي وراعي ربه قبل أي شيء ولم يستخدم الدين كوسيله لخدمة مصالحه الشخصيه ، الصدق هو جواز سفرك لقلوب الناس ، فلكي تكون شخص صادق ، يجب أن تكون صادق دائما وأبدا ولا تجعل أي موقف مهما إن كان محرج أن يجعلك تكذب حتي لو كنت أخطأت في الماضي وواجهك أي أحد بهذا الخطأ لا تنكر وإرفع رأسك وقول نعم حصل وتكلم بكل صدق ، هتخاف من إيه ؟ إذا كان ربنا عارفه هيهمك إيه من البشر ؟

فلا يوجد علي وجه الأرض أحد معصوم من الخطأ ، مهما إن كان نوع الخطأ حتي لو كان خطأ أخلاقي ، فصدقني كل الأخطاء أخلاقيه وكله وقع فيها ، لا تجعل أحد يشعرك بالذنب لفداحة خطأك ، فكل الأخطاء تظل صغيره أو معدومه إلي أن تكشف فتصبح فادحه ، لكن الأهم من كل هذا هو أن تتصالح مع نفسك وتعترف بها أمام الله وتطلب منه المساعده والغفران.

فنحن مخلوقون هنا علي الأرض لإرضاء الله وحده ‘ فلا تجعل كل همك تحسين صورتك أمام من يخطؤن مثلك ، ولا تسمح لأحد أبدا أن يستغلك لأي سبب ويجعلك تتنازل عن مبادئك وإلا ستكون عبدا له طول العمر، فأرجوكم ألا تشجعوا المزيفين أو تصدقوا بوس الأيادي ، لماذا ينحني إنسان لإنسان مثله علشان يبوس يده ؟ فالذي يفعل ذلك يطلب ود من يقبل يده ، فلا يمكن ان يترجم ما يفعله بأنه يطلب ود الله أبدا ، واللي بتتباس يده لماذا يسمح بهذا أصلا ؟

لماذا تسلط الضوء علي نفسك وتلفت النظر إليك أساسا ؟ لماذا كل هذا المجد الشخصي ؟ فالمفروض أنك تدعو إلي ألله لا إلي شخصك ، المفروض أن تنكر نفسك لتظهر مجد الله لا أن تمجد نفسك اولا واي شيء آخر يأتي في المرتبه الثانيه ، المفروض ان الله يأتي في المقدمه ولكن ما نراه الأن مزيف وغير حقيقي وغير صادق أيضا .

أعاهدك ياربي بأن لا أنحني إلي أحد سواك وبأن أكون صادق دائما كي لا أخذلك ‘ فأنا لا أسعي إلا لإرضاءك .