بقلم فاطمة عزيز الصدق الذاتى هو اعتقاد الأنسان فى ذاته انه صادق .... وأنه لم يخطىء ولا يخطىء كما لو كان معصوما من الخطأ ..... أما التبريرات فمعناها أنه يخطىء .... ولا يريد تحمل مسئولية أخطائه .... ويقدم الأمر على أنه شىء طبيعى جدا ... وكلها تبريرات واهية .... هذا الأنسان دائما وابدا يغطى اخطائه بأعذار أو بأكاذيب ويريد بهذا التبرير أن يخرج عن خطأه بلا عيب .... بلا لوم ... ليظهر بريئا فى كل شىء ....والأنسان الذى يجد تبريرا لأخطائه يستمر فيها ويجعلها سياسة له .... مثل هذا الأنسان لا يستطيع ان يعترف بأخطائه مادام أسلوب التبرير ممكنا .... وهذا النوع من البشر يريد ان يكون بلا لوم امام الناس .... بل امام نفسه ايضا حتى يريح ضميره ان لامه احد ولكن أين الله المطلع؟ هذا النوع من الأشخاص يجعل المبادىء والقيم تهتز علينا الأحتفاظ بقيمنا ومبادئنا الصحيحة ولا ندع هؤلاء ليؤثروا فينا .... وأن لم نستطع نحن أن نؤثر فيهم فعلى الأقل أن لا نندمج فى أخطائهم ونخضع لها ونجعلها تؤثر فينا .... لماذا دائما نتخذ موقفا ضعيفا أمام اللذين يعيروننا بمبادئنا؟ أن القلب القوى يحتمل كل شىء من أجل الثبات فى مبادئه