قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إننا بالاحتفال اليوم باليتيم، إنما نُطلق دعوةً في الناس في يوم اليتيم ، تحت عموم قوله - سبحانه وتعالى - « وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ». وأوضح «جمعة» عبر صفحته على" فيسبوك"، أننا نحتفل بيومٍ نحيي في الناس ما أمرهم به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» وأشار إلى السبابة والوسطى من يده الشريفة ، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من وضع يده على رأس يتيمٍ كان له بكل شعرةٍ من رأسه حسنات». واستشهد بما ورد بقوله تعالى: «فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ » ، «أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى» من سورة الضحى، وقوله تعالى: « وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ »، منبهًا إلى أن الله تكلم عن اليتيم وعن اليتامى -أغنياء أو فقراء- أكثر من عشرين موضعًا في القرآن الكريم ثم بعد ذلك أمرنا أن نجعلها قمة الإنسانية. وتابع: فإذا أصلح الإنسان بينه وما بين اليتيم استطاع أن يُصلح فيما بينه وبين نفسه، وبينه وبين أهله وجيرانه، وجماعة العمل والمسجد ومن حوله من الناس، ليست المسألة مسألة مال ومادة، إنما أصلها هو الحنان والرحمة بكل أشكالها، و(الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).