مع اقتراب يوم اليتيم العالمي، يستعد الناس في شتى أنحاء العالم لزيارة دور الأيتام المختلفة ومواساتهم وادخال البسمة علي شفاههم، قد ترى البسمة علي وجه اليتيم لكنها نادرا ما تخرج من قلبه ، لأنه يعلم أن العالم ينشغل عن همومه طوال العام ولا يتذكره سوى ساعات قليلة كل عام. ولهذا شدد الاسلام علي رعاية اليتيم وكفالته، وجعل تلك المهمة وسيلة للتميز في الآخرة، ومؤكد أن الجميع يعلم صحبة النبي صلى الله عليه وسلم لكافل اليتيم في الجنة، فيكفي المرء فخرا أنه كافل ليتيم ليس ليوم واحد في العام، بل في كل العام.
اليتيم في القرآن:
تناولت معظم آيات القرآن الكريم اليتيم بصورة دفاعية ، وحثت الآيات علي ضرورة الاحسان إليه، ذلك لكونه دون ولى أمر يقوم بمهمة الرعاية له والعطف عليه.
قال الله تعالى : (وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (127) ) سورة البقرة وقال تعالى: ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220) ) سورة البقرة قال تعالى : (واعبدوا الله وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِى الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِى الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً [النساء:36]. وقال تعالى: ( كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) الفجر وقال تعالى: ( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) ) سورة الضحى
اليتيم في السنة : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ وَأَشَارَ مَالِكٌ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ) رواه مسلم