"البحوث الإسلامية": أوصانا الله بمعاملة الأيتام ب"الحسنى".. والعامل ب"دور الرعاية" له أجر "كافل"

أكد الشيخ عبدالعزيز النجار، مدير عام شئون الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية، أن الرسول "صلى الله عليه وسلم" لم يحدد الأقراب أو شخصا معينا ليكفل اليتيم، مستشهداً بحديث رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "من يكفل هذا وهو رفيقي في الجنة فقال رجل من الأنصار أنا يا رسول الله فأعطاه له".
وأضاف النجار - في تصريح ل"صدى البلد" - إنه يشترط فيمن يكفل اليتيم أن يكون لديه القدرة المادية إذا كان - المكفول فقيرًا - والجسدية والعقلية، منوهاً بأنه ينبغي على الكافل إعطاء الطفل جرعة من الحب والمشاعر والحنين وأن يعامله مثل أبنائه.
وأوضح أن جزاء "كافل اليتيم" كبير عند الله لحديث النبي "صلى الله عليه وسلم": "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى"، مشدداً على أن الله تعالى أوصى بعاملة اليتيم بالحسنى وعدم إيذائه كما في قوله تعالى:- "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ" وقوله تعالى:-"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ"، وقوله تعالى: "كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ".
وقال: إنه من يعمل في دار أيتام يأخد أجر كافل اليتيم؛ لأنه يتقاضى الأجر على العمل من البشر، ويتقاضى العمل على الإحسان ورعاية الأيتام من الله عز وجل، مستشهداً بحديث رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "من وضع يده على رأس يتيم رحمة كتب له بكل شعرة مرت على يده حسنة".